اختتمت فعاليات جوهرة الشرق مدينة وجدة عرسها السنوي “المهرجان الدولي لفن الراي” الذي انعقد في الفترة ما بين 14 إلى 21 يوليوز 2018، المهرجان الذي عزز مند سنوات المشهد الثقافي المغربي والأفريقي والعربي وأصبح حدثا متميزا ومعلمة فنية لعشاق فن الراي و الموسيقى العالمية.
وقد عرف هذه السنة برمجة فنية غنية وانتقائية جمعت بين ألمع نجوم فن الراي العالمي و قد تميزت هذه النسخة بتزامنها مع اختيارمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية، لينخرط المهرجان في هدا الحدث الكبير من خلال الاحتفاء بالموسيقى العربية ويستضيف النجمة الكبيرة السورية هويدا يوسف.
كما تميز المهرجان أيضا هذه السنة بإنشاء عدة مسارح و حفلات في وقت متزامن و أماكن مختلفة لخلق عرس موسيقي و إرضاء اكبر عدد من الجمهور.
ومن بين أهم الأحداث التي عرفتها دورة هده السنة عقد ندوة دولية لثقافة الراي تحت شعار ” الموسيقى العربية و موسيقى الراي: نقاط التشابه و نقاط الاختلاف ” كما استمتع الجمهور خلال السهرة الافتتاحية بملحمة موسيقية للموسيقى العربية الممزوجة بنغمات من الجهة الشرقية حملت بصمة المنتج الكبير نبيل الخالدي.
نرشح لك: محمد عبد الخالق يكتب عن فيروز “المصرية” (3-3)
وفي ما يخص البرمجة الفنية لهذه الدورة، فقد عرفت تكريم الراي الشبابي من خلال مشاركة النجم أيمن السرحاني ،الشاب حسام، ميدو بالحبيب، بالإضافة إلى أكثر من 30 موهبة شابة من الجهة الشرقية و مدينة وجدة.
أما موسيقى الراب فكانت ممثلة بdj hamidaوsoolkingوالموسيقى الشعبية مع الفنانتين زينة الداودية والستاتية، وعصام كمال الذي مثّل موجة الموسيقى المغربية الحديثة وضيف الشرف الفنان ناصر مكري.
أما ركيزة المهرجان و فن الراي الكلاسيكي فكانت من خلال مشاركة العمالقة الزهوانية، مختار البركاني ورضا الطالياني.
وقد صرح مدير المهرجان الدكتور محمد عمارة، انا ما شكل حدثا استثنائيا هده الدورة هو تعيين مدينة وجدة عاصمة ثقافية للعالم العربي وهو ما بمثل فخر لنا ولكل الجهة الشرقية وفي هذا الصدد يجب الحرص على الاشادة بكل فناني الجهة الذين ساهموا بشكل كبير في هذا الإنجاز رغم الصعوبة وقلة الإمكانيات، و نتمنى أن يعمل الجميع على مساعدة و توفير فرص اكثر للمواهب الشابة و الأجيال الصاعدة، التي يحرص المهرجان على تقديمها للجمهور في أبهى الحلل كل سنة منذ بدايته، تكريما لهذه الأرض و ابناءها و هذه الجهة التي لطالما كانت مهدا للفنانين و النجوم. وقد عرف المهرجان حضورا جماهيرياً قوياً فاق 420 الف متفرج خلال ايّام المهرجان الثمانية وهو رقم يعكس قوة مهرجان فن الراي دولياً وإشعاع المنطقة الشرقية المغربية جهوياً وقارياً.