هالة أبو شامة
قال حسن القناوي، مُصحح لهجة صعيدية، إن عبقرية الفنان الراحل أحمد زكي، تمثلت في أدائه للدور الصعيد بإتقان شديد في فيلم “البيه البواب”.
أوضح “القناوي” في لقاءه في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” مع الإعلامية مفيدة شيحة، والإعلامية منى عبد الغني، والإعلامية سهير جودة، على شاشة “cbc“، أنه بالرغم من كونه رجل صعيدي، إلا أنه لم يكن يشعر بأخطاء “زكي” أثناء تحدثه باللهجة الصعيدية، لافتًا إلى أنه اقتنع تمامًا بدوره كصعيدي في “البيه البواب”.
نرشح لك : كيف أتقن حسين فهمي اللهجة الصعيدية مع اللغة الفرنسية؟
كما أشار إلى أن الفنان الراحل سيد بدير، كان ينطق اللهجة الصعيدية بطريقة كوميدية ليُضحك الجمهور، واصفًا هذه الطريقة بـ “الأفورة”، مُشيرًا إلى أنه دائمًا ما يقوم برفض هذه الطريقة في التدريب على اللهجة الصعيدية، لأن الصعايدة هم أشخاص عاديين مثلهم مثل غيرهم.
أما عن رأيه في أداء الفنانة دنيا سمير غانم، والفنان أحمد مكي، للهجة الصعيدية في مسلسل “الكبير أوي، فهو يرى أنهما من أفضل من قاموا بنطق هذه اللهجة، مُشيرًا إلى أن “مكي” رفض أن يستعين بمصحح صعيدي نظرًا لكونه جزائري، إلا أنه عندما استعانت به دنيا، اكتشفت حينها أن هناك فرق كبير بين كلمة “هناك” للبعيد، و”هناك” للبعيد جدًا.
في نفس السياق، أوضح أن اللهجة الصعيدية تحتوي على 5 أبعاد للأماكن وليس بعدين اثنين فقط كما في كل اللهجات واللغات، موضحًا ذلك بأن البعد الخامس في اللهجة الصعيدية هو “أبيي هناك أهيتي” لافتًا إلى أن معنى “أبيي” في اللغة المصرية القديمة هو للتفضيل مثل “أبعد أو أجمل”، ومعنى كلمة “أهيتي” هى “هذه”.
تابع قائلاً إن المجتمع الصعيدي ذو طبيعة خاصة، بسبب وجوده بين جبلين جبل شرقي وجبل غربي، حيث يعتبر كأنه بوتقة تحتفظ باللهجات منذ 5000 ألاف عام، مؤكدًا على أن اللهجة الصعيدية تحتوي على أكثر من 3000 كلمة من اللهجة المصرية القديمة.