فارق كبير وبون شاسع بين ما ينبغي أن يكون وماهو كائن..بالنسبة لماسبيرو كفاءاته ﻻتطرب قيادته واﻷمثلة كثيرة ومتعددة ولكني أود الحديث عني باعتباري صاحب تجربة وأؤكد أنه من الصعوبة بمكان أن تتوافر الخبرة والثقافة والموهبة بيد أن الشهرة والنجومية والتأثير شأن آخر يمكن أن يتحقق بسهولة لأي شخص مار في الشارع ويقول المثل الأمريكي اعطني حمارا ناطقا اعطك مذيعا نجما!
أعود للحديث عن تجربتي فأنا حاصل على درجة الماجستير في القانون وعشرات الدورات التدريبية من معهد التليفزيون وعشرات المقاﻻت وآﻻف الساعات الحوارية لعشرات البرامج الثقافية والعلمية في قنوات التنوير والتعليم العالي واﻷسرة والطفل والتعليمية والبحث العلمي قدمتها على مدار سنوات من الجهد والقراءة والمثابرة على طبيعة برامج جافة وصعبة ومتخصصة غير جماهيرية ولسبب إداري تافه ومتخلف عدت أدراجي إلى اﻹذاعة أمارس تقديم ما أقدمه من برامج أنا ﻻ أشتكي لأني أعمل في برامج وقنوات غير مشاهدة لأسباب عدة ﻻ يسمح المقام بمناقشتها قطعا أنا لست واحدا منها بيد أن موضوعي وقضيتي هو إهدار الوقت والعمر والمال العام في تكوين وخلق خبرات وثروات بشرية ثم إهدارها والإستغناء عنها بحيث تشعر أنك في عزبة ماما ولست في مرفق عام يحترم المهنة ويقدر الكوادر التي لم تتكون بين عشية وضحاها!
في الواقع ماسبيرو الشامخ القابع على النيل لم يعد القيمة والقامة إنه عزبة ماما التي يحكمها الهوى وليس صالح المهنة واﻹدارة الرشيدة للكوادر والكفاءات أما بالنسبة لي فحيث إني طويل القامة اقترب من المترين فأعتقد أني (القامة)وبما إني أرتدي الثياب الأنيقة القيمة فدعوني اعتبر نفسي( قيمة) وسيما والفضل يرجع ﻻشك لماما لا لعزبة ماما !!