قال المخرج خالد يوسف إنّه بعد سنوات من التوقف عن ممارسة السينما بسبب انشغاله بما يدور في مصر لكونه عضوا في البرلمان، قرر العودة إلى السينما بفيلم “كارما” الذي يتكلم عن إنسان لا يستطيع اكتشاف نفسه إلا باكتشاف الآخر.
أوضح “يوسف” في ندوة صحفية، صباح اليوم الجمعة، بفندق”الروايال”، بمناسبة تكريمه ومشاركة فيلمه في مهرجان وهران للفيلم العربي، أنّ عودته إلى السينما كانت ممتعة بعد 7 سنوات “عجاب”، انشغل فيها بما يدور في مصر لكونه عضوًا في مجلس النواب المصري.
تابع أن العودة إلى السينما تأجلت كم مرّة حتى بلغت سبع سنوات، ولن يترك هذا الفن ثانية، لأنه مهتم بالناس وبالمواطن المصري ولا ينشغل بالسياسة حتى ولو بقبعة البرلماني.
أشار “يوسف” إلى أن وجوده في البرلمان يدل على نضاله من أجل هذا الهدف السامي في الحرية والديمقراطية، حتى يعيش أبناء الجيل الجديد في مصر جديدة ليس كالتي تعلّم فيها هو وجيله.
أكدّ خالد يوسف أنّ فيلمه إنساني ويتكلم عن الإنسان بكل تناقضاته ويقدم أفلامه للناس ولا يستهدف طبقة معينة سواء مثقفين أو رجال أعمال. وتكلم في عمله عن الإنسان الذي يكتشف نفسه بعد أن يكتشف الأخر. واعتبر أنّ نهاية القصة تلخص أنّ الإنسان هو الإنسان ونحن كبشر من صنعنا الفوارق، مشددًا على ضرورة عدم التركيز على العرق أو الدين ولا الطبقات، فملايين البشر ضحايا لمثل هذه الصراعات والفوارق.
وبخصوص أستاذه المخرج يوسف شاهين قال خالد إنّ شاهين سيبقى علامة فارقة في السينما العربية رغم وجود قامات أخرى كبيرة مثل المخرج الجزائري لخضر حمينة، ولولا يوسف شاهين لما دخل عالم الفن السابع.