محمد حسن الصيفي
أيام قليلة وينطلق الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، حيث تعود الأجواء والصراع للمنافسة المحلية من جديد.
هنا ننظر في قراءة تحليلية لشكل المنافسة، بداية من الأهلي بطل الدوري في نسخته الأخيرة؛ الأهلى يدخل المنافسة هذا العام بعد تغيرات داخلية عديدة، وتغيرات خارجية للمنافسين.
في البيت من الداخل شهدت الشهور الماضية عدة محاور مؤثرة كانت سلبية، أولها خروج نجم وسط الفريق عبد الله السعيد بعد أسابيع من التصريحات والحروب الكلامية، ثم رحيل حسام البدري رغم الفوز بالدوري، بعد بداية خافتة في المسابقة الإفريقية مع هبوط غريب في المستوى والتأثرالشديد بغياب السعيد ومعلول وأزارو للإصابة قبل رحيل الأول في النهاية للأهلي السعودي، وعدم وجود البديل المناسب لهؤلاء النجوم، وأخيرًا كانت الأزمة التي تفاقمت بين النادي ورئيسه الشرفي المستشار تركي آل شيخ واستمرت لأسابيع قبل أن تنتهي أخيرًا بتصالح الطرفين.
تعاقد الفريق مع كارتيرون في المناسبة الأولى التي يلجأ فيها الأهلي للمدرسة الفرنسيًة، بعد تألق المدرب مع منتخب مالي ومازيمبي ثم وادي دجلة.
كارتيرون في تواجده مع الأهلي لم يزل في البداية، لكن هناك مؤشرات على الأقل تشير إلى شخصية هذا المدرب قبل الأداء الفني، وهي:
نرشح لك : شاهد: الأهلي يفوز على تاونشيب بهدف نظيف
1- استغناءه عن 100 آلف دولار قيمة الشرط الجزائي لتعاقده مع الفريق الأمريكي فونيكس رايزينج.
2- تصريحاته حول انخراطه داخل القلعة الحمراء، وأنه بمجرد السير في الشوارع يتذكر قيمة النادي الكبيرة.
3- استبعاده للاعب الشاب أحمد حمدي قبل معسكر كرواتيا لعدم التزامه بالتعلميات.
4- استبعاد ناصر ماهر عقب غيابه عن المران بدون إذن وإعادة النظر في ضمه للقائمة الإفريقية.
وبعد ذلك فوز الفريق على تاونشيب في برج العرب بثلاثية اعتمد فيها على نفس التشكيل الكلاسيكي للفريق في العام الماضي باسثناء دخول المدافع ساليف كوليبالي في قلب الدفاع مكان أيمن أشرف، ثم الفوز عليه مرة أخرى على ملعبه بهدف لكوليبالي، المدافع الذي صمم على ضمه.
في كل الأحوال ورغم خروج بعض اللاعبين وعدم استقدام الأهلي لأسماء كبيرة فإن الأهلي هو المرشح الأول للفوز بالبطولة لسببين
السبب الأول هو الاستقرار، ورغم معاناة الفريق الأحمر من المشكلات التي ذكرناها، لكنه في المقارنة مع الفرق الأخرى تجده أكثر هدوءًا وأكثر تمرسًا وواقعية نحو الفوز باللقب، وامتلاكه لهداف الدوري في النسخة الماضية وليد أزارو والدولي التونسي علي معلول وعديد من العناصر أصحاب الخبرات الكبيرة في المسابقة المحلية والقارية.
أما السبب الثاني فهو أنه بالنظر للمنافسين فإن الزمالك كما هو المعتاد لاتعلم ماذا سيقدم في الموسم الجديد، لا تعلم من سيستقر في القائمة ومن سيرحل، ورغم استقدام السويسري كريستيان جروس على رأس القيادة الفنية لكن كل الأمور لم تزل مبهمة والمشاكل المتفجرة حول اللاعبين وآخرها “شيكابالا” غير مبشرة.
أما الإسماعيلي فرحيل عوّاد وكالديرون وآخرين يضعف من آماله في تقديم موسمًا مميزًا مثل الموسم السابق.
يتبقى فريق بيراميدز “الأسيوطي سابقًا” والذي تضخ إدارته استثمارات قوية، عن طريق استقدام فريق كامل من مواهب الدوري المصري وكذلك لاعبين أجانب من الطراز المميز وكذلك إقامة فترة إعداد مع فرق عالمية.
بالتأكيد لدي بيراميدز القدرة بتلك الأسماء على مزاحمة الأهلي، لكن انسجام فريق جديد بالكامل سريعا، تجربة تحتاج لمجهود ذهني بجوار العملية الوظيفية والميكانيكية للاعبين على أرض الملعب.
وحتى يحدث ذلك؛ يظل الأهلي المرشح الأقوى والأفر حظًا مع فرص كبيرة لمنافسة أكثر قوة من العام الماضي.