كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي تفاصيل مواقف مصر من أزمات دول المنطقة، مشددًا على أنه يدعم دومًا مبدأ الدولة الدميقراطية الحديثة، والتي تقوم على وحدة الدول وعدم السماح بوجود الميلشيات المسلحة على أراضي هذه الدول، لأن هذا عامل من عوامل عدم الاستقرار.
أضاف الرئيس خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني السادس للشباب، والذي تستضيفه جامعة القاهرة، اليوم الأحد، أن مبدأ دعم الدولة الديمقراطية الحديثة هو ما سيطبقه مع أزمات سوريا والعراق واليمن وفلسطين والصومال.
فيما يخص سوريا أكد أننا كدولة نيسر الأمر من خلال المعارضة المعتدلة لإيجاد صيغة للتفاهم مع باقي المعارضة والنظام، مضيفًا: “ده دور مقدر لأنه إيجابي ومسؤول”.
أما الشأن الليبي فأشار إلى أننا ندعم بوضوح الجيش الليبي لكي يتم التسريع في عقد الانتخابات لكي يستقر الوضع، قائلاً: “نحن داعمين للجيش الوطني الليبي لأنه المسؤول عن تأمين الدولة وليس المليشيات”.
وحول سياستنا في فلسطين بشأن صفقة القرن، قال الرئيس: “التعبير ده إعلامي أكتر منه سياسة، وإحنا موقفنا واضح، نحن مع قوانين وكل ما خرجت من قرارات بواسطة الأمم المتحدة، حدود قبل 67 وتكون دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، نحن نمارس هذا الدور بهدوء، نحاول أن نكون عامل إيجابي ومخرج لحل هذه القضية، ونسعى مع السلطة الفلسطينية سعي حثيث لكي تحدث مصالحة لتكون هناك جهة واحدة للتفاوض”.
تابع: “سياستنا مع غزة هي تخفيف المعاناة، حياتهم وتحسين أحوالهم.. ده أمر يهمنا ونسعى إليه، على الأقل خلال الشهرين الماضيين كنا حريصين على فتح معبر رفح حتى ييسر لأهالي القطاع ما أمكن، لا نستطيع أن نقبل أمرًا لا يقبله الفلسطينيون، اللي يرضى بيه الشعب الفلسطيني إحنا معاه.. لذلك اتوجه للرأي العام في اسرائيل إحنا عندنا فرصة سلام حقيقي، وده لن يكون خصمًا على أمنك واستقرارك”.