نرمين حلمي
تصوير وحوار: أمنية الغنام
قالت الشاعرة زينب الأعوج، زوجة الروائي واسيني الأعرج، إنه قادر على الكتابة في أي مكان؛ موضحة أنه إذا جاءته الرغبة في الكتابة، فكان يكتب على الفور، دون الانزعاج من أي صوت حوله، منوهة على إنه كان يكتب في السنوات الأخيرة في الطائرة، كجزء من العملية الإبداعية.
نرشح لك: بالصور واسيني الأعرج يوقع “ليالي إيزيس كوبيا”
أوضحت “الأعوج” في تصريح خاص لـ “إعلام دوت أورج“، أن كتابة زوجها لرواية “مي.. ليالي إيزيس كوبيا”، كان لها وقعًا خاصًا؛ حيث إنه تنقل كثيرًا من أجل زيارة كل الأماكن التي مرت بها مي زيادة؛ ليتتبعها خطوة بخطوة، هذا بالإضافة إلى الجانب التوثيقي؛ حيث إنه قرأ كل ما يمس “مي” من قريب أو بعيد، كما حصل على العديد من الوثائق التي لم تكن متاحة.
وصفت “زينب”، أستاذة الأدب العربي بجامعة باريس، كتابات “واسيني” بأنها الحكي الجميل،
مشيرة إلى أنه كان يشاركهم تفاصيل كتابته لأي عمل أدبي، موضحة أنه كان يحكي لأسرته ولأصدقائه، عن فكرة الرواية حينما تخطر بذهنه؛ فيجعلهم يشاركونه كتابته لحكاية الرواية على مدار عدة أشهر أو سنة.
وعن سر اختيار الكتابة عن مي زيادة بالتحديد، أوضحت “الأعوج” أن “زيادة” جزءًا لا يتجزء من ذاكرتهما، حيث كانت من ضمن الشخصيات المهمة الذين قرأوا عنهم سابقًا منذ أيام الطفولة، مثلها مثل: طه حسين، وعباس العقاد، ومصطفى المنفلوطي، فضلاً عن قراءة “الأعرج” لجملة “زيادة” والتي دَعت فيها قائلة: “أتمنى أن يأتي مَن يوصفني”، مشيرة إلى أنه أثارته تلك الجملة وشعر وكأنها وصية له، ومن ثمً أخذها بجدية وكتب لها رواية رائعة.
أشارت “الأعوج” أن “واسيني” شعر بالحزن وتوحد مع حالة “زيادة” أثناء كتابة الرواية خلال حالتين: أولهما حينما خادعها ابن عمها حينما طلبت منه مساعدتها واعطت له الوكالة لكل شئ، وخذلها باسم الحُب، وثانيهما حينما دخلت “زيادة” مستشفى الأمراض العقلية أو ما عرفت “بالعصفورية”.