أخلت نيابة بورسعيد ، أمس الخميس، سبيل 4 أطفال ظهروا في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للمحافظة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أثناء قيامهم بتهريب بضائع أجنبية غير خالصة الرسوم عبر المنافذ الجمركية بالمحافظة، بعد دفع غرامة مالية.
الفيديو أثار جدلًا كبيرًا حيث اتهم نشطاء مواقع التواصل، المحافظة برئاسة المحافظ اللواء عادل الغضبان، بالتشهير بالأطفال بدلًا من مساعدتهم، موجهين هجومًا حادًا على سلوى حسين، مذيعة الإذاعة المحلية بالمحافظة، التي أجرت الحوار مع الأطفال، بسبب سوء إدارة الحوار ومعاملتها للأطفال.
نرشح لك: شاهد: النسخة البورسعيدية لريهام سعيد
الانتقادات التي وجهت للمذيعة كانت بسبب أسئلتها للمتهمين “المراهقين”، الذين انتقدت عملهم في التهريب رغم توافر فرص العمل بالدولة، على حد تعبيرها، قائلةً: “ليه مشتغلتش حاجة شريفة؟.. ما اشتغلتوش في الاستثمار ليه؟ أو شركات النضافة أكرملكم.. أنتم مبسوطين بموقفكم ده!!”، ومع ردود الشباب بأنهم لم يجدوا أي وظائف، تعنفهم بأن الوظائف “الحلال” متاحة للجميع، وتحديدًا في مجال الاستثمار.
في نفس السياق، حرر مواطنون بمحافظة بورسعيد، بلاغات بالخط الساخن لشرطة نجدة الطفل، ضد العلاقات العامة لمحافظة بورسعيد، يتهمونها بالتشهير بالأطفال.
من جانبها، أشارت المحافظة، في بيان مقتضب لها، إلى أن استخدام الأطفال في أعمال التهريب من منافذ بورسعيد الجمركية انتهاك لحقوق الطفل، مؤكدة أن لجنة حماية الطفولة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع هذه الظاهرة.