جدل كبير أثير منذ مساء أمس الجمعة، بعد انتشار الفيديو الذي نشرته صفحة محافظة بورسعيد على “فيس بوك”، عن بعض الأطفال الذين تم القبض عليهم خلال عمليات التهريب داخل بورسعيد، حيث وجهت انتقادات شديدة للإعلامية سلوى حسين، المسؤول الإعلامي بالمحافظة، بسبب طريقة إدارتها للحوار مع الأطفال.
إعلام دوت أورج تواصل مع “حسين” وردت على كل الانتقادات التي تعرضت لها، كما كشفت كواليس تصوير هذا اللقاء، وموقف المحافظة من الأزمة. وجاءت تصريحاتها كالتالي:
– أنا مكلفة من قِبل المحافظة بتغطية كافة الأحداث في المحافظة، كما أني أشغل منصب رئيس قسم الإعلام بالعلاقات العامة بمحافظة بورسعيد.
– لمن شككوا بعملي في الإعلام، أقول لهم أني إعلامية بالفعل وأقدم النشرة الإخبارية المحلية اليومية لمحافظة بورسعيد، وغطيت أحداثًا كثيرة في المحافظة.
– تناولت من قبل عدة أزمات لأشخاص دخلوا السجن عن طريق الخطأ، أثناء فترة عملي في القناة الفضائية، و”كانت دموعي سابقة دموعهم، لأن قبل ما أكون إعلامية أنا أم”.
– انفعالي على هؤلاء الأطفال كان انفعال أم على أولادها “أما أشوف ابني بيعمل حاجة غلط، هقوله ليه بتعمل كده؟ ايه اللي يخليك تعمل كده ما قدامك الصح والسهل.. بعاتب ابني”.
– أثر فيّ بشدة الطفل الصغير الذي ظهر في البداية، وكذلك الطفل الأخير من محافظة سوهاج “ده مقطع قلبي” لأنه يشعر بالمسؤولية تجاه أسرته وأنه لم ينل حقه في المجتمع، “ومش عارف يعمل إيه في الدنيا”.
نرشح لك: “ساويرس” يعلن توظيف “أطفال التهريب” ببورسعيد
– هؤلاء الأطفال ضحية مجتمع، ورغم ما بي من ألم شديد بسبب هذه الأزمة إلا أنني سعيدة للغاية أن هذا الجدل جعل هؤلاء الأطفال يحصلون على وظائف، “اشتموني كل يوم بس شغلوا الشباب.. عزائي الوحيد أني كنت سبب في تشغيل هؤلاء الشباب”.
– موقف رجل الأعمال نجيب ساويرس من إرسال محامٍ خاص لهؤلاء الأطفال، ليس له داعي، لأن هؤلاء الأطفال كانوا قد خرجوا أصلا، فالمحافظ قبل التسجيل اتصل بسوسن حبيش مدير الصندوق الاجتماعي ببورسعيد، وقال لها نصًا: “يا سوسن لما الولاد يجوا اللي تحت السن تاخديهم يستحموا وياكلوا على ما أهاليهم تيجي تاخدهم”، أما الشباب الأكبر سنًا فلهم وضع أخر حيث يدفعون غرامة مالية تقريبًا، لذلك الخلاصة أنه لا يوجد شيء أصلا يستحق تواجد محامي لأنهم خرجوا أصلا، “الموضوع ده كله شو”.
– لا أعرف هذه الضجة و”تصفية الحسابات” لصالح من، “ومن مين لمين”، وما هي أهدافها، فهناك أمور خفية لا أعلمها.
– الصحفية مروة السيسي التي تحدثت عني باستهتار وقالت: “الست دي مش إعلامية.. دي مين اللي اداها تصريح”، أوقفها المحافظ عن العمل وحولها للتحقيق، لأنها “شهرت بيا وأنا ليا عائلة كبيرة وليا أقارب وزملاء قدامهم”، لذلك أتوجه للمحافظ بالشكر.
– أنا لن أسكت ولن أتنازل عن حقي، وسأتخذ إجراءات قانونية ضد كل من تطاول وتجاوز في حقي، “الشتيمة والسب ده عمري ما هسيبهم.. أنا صاحبة حق لأني موظفة أنفذ القانون وأقوم بعملي.. فليه الهجوم بجهل!!”.
– تعرضت لأزمة صحية بالأمس بسبب هذه الواقعة، وأحضروا لي الطبيب، فأنا مذهولة لأن الأزمة أخذت حجمًا أكبر من حجمها و”اتعمل عليها حفلة”، لذلك أقول “حسبي الله ونعم الوكيل”.
– طفل سوهاج الأخير بعد انتهاء التصوير وقبل رحيله وضع يده على كتفي وقال لي “مع السلامة يا طنط، قلبي اتقطع عشانه”.
– الحديث حول أني كنت أعني بكلمة الاستثمار أن يعملوا في الاستثمار العقاري غير صحيح، ويدل على الجهل المتعمد، فلدينا منطقة صناعية اسمها “الاستثمار” فتحت ذراعيها لكل الشباب لكي يعملوا بها، “لو كانوا ركزوا دون تصيد للأخطاء كانوا أدركوا حديث الطفل الأخير بأنه لو عمل في شركة الاستثمار سيأخد 50 جنيه يوميًا، أي أنه لديه فكرة عن الشركة وأجورها فمحدش يعمل حفلة ويقول قولتيلهم كلام أكبر من سنهم”.
– أيضًا بعض الناس انتقدت حديثي حول عدم التحاقهم بالعمل بشركات النظافة، وهل أقبل هذا على أولادي لذلك أقول لهم: “أيوا أقبل إن ابني يشتغل أي شغل شريف ولو كنّاس ولا إنه يتحط في إيده الحديد، على الأقل بيشتغل بالحلال”.