قررت جريدة “الجمهورية” اليمنية، التابعة لـ”مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر”، التوقف عن إصدارها في اليمن، بعد تلقيها تهديدات، وتعرضها لضغوط من الحوثيين، خاصة بعد احتدام الصراع، وتحوله إلى اشتباكات مسلحة، مع أنصار الرئيس اليمني هادي منصور، وتدخل التحالف العربي، وعلى رأسه السعودية، عسكريا هناك.
مصدر موثوق في هيئة تحريرها، أكد لـموقع “المدن”، أن جماعة الحوثي “ظلت تساوم الصحيفة باتباع نهجها كي تطلق مستحقاتها المالية المحتجزة، الامر الذي رفضته قيادة الصحيفة رغم تعرضها للكثير من الضغوط والالتزامات”.. والحاصل ان مصادرة مكافآت الصحيفة، فضلاً عن باقي مخصصاتها التشغيلية، يأتي ضمن سياسة انتهجتها الجماعة مع مؤسسات الدولة بشكل عام، مكتفية بإطلاق الرواتب، غير آبهة بالحقوق الأخرى ما أدى الى تعثر العديد من المؤسسات.. ومن ابرز النفقات الباهظة التي تراكمت على “الجمهورية”، مصاريف المحروقات والصيانة والنقل وايجارات الفروع والورق ومستحقات الكتّاب والصحافيين الأخرى.
“الجمهورية” تصدر من مدينة تعز (جنوب غرب)، ولذلك ظلت بمنأى عن السيطرة المباشرة لجماعة الحوثي، فيما ارتبط اسمها بدلالة نظام الجمهورية الذي جاء بعد نظام حكم الائمة في الشمال، ويتوق اليه الحوثيون وجدانياً اليوم، كما ارتبطت بشخصية مدينة تعز الاستثنائية في تاريخ الحركة الوطنية تنويراً وتحرراً، حيث كانت تاريخياً مقراً لقيادة التخطيط لثورتي 62 و 63 ضد حكم الائمة شمالاً والاستعمار البريطاني جنوباً، كما مثلت –ولا تزال- حلقة وصل وطنية ووحدوية فارقة بين صنعاء وعدن.
اقرأ أيضًا: