أثارت شابة روسية جرى اعتقالها، مؤخرا، في الولايات المتحدة جدلا واسعا بعدما اتُهمت باللجوء إلى العلاقات الجنسية من أجل اختراق الأوساط السياسية للحزب الجمهوري.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، في يوليو الماضي، اعتقال الفتاة التي تدعى، ماريا بوتينا، جراء الاشتباه في كونها عميلة سرية لروسيا.
ووفقا لما نقلته سكاي نيوز عن “سي إن إن”، فإن المحامي الأميركي القريب من الجمهوريين، بول إريكسون، من بين الأشخاص الذين أقامت معهم بوتينا علاقة جنسية بهدف الوصول إلى أوساط جمهورية في الولايات المتحدة؛ ويعد إريكسون واحدا ممن شملهم تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” بشأن التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية سنة 2016، بسبب علاقات المحامي الشهيرة مع الروس.
نرشح لك : دراسة إيطالية: سرعة الإنترنت تُعرضك للاكتئاب وقلة النوم
ودخلت “العميلة” الروسية إلى الولايات المتحدة سنة 2016 بتأشيرة طالبة وتابعت بالفعل دراستها في الجامعة الأميركية بالعاصمة واشنطن، وظلت معروفة بنشاطها المدافع عن الحق في حمل السلاح.
ويعد إريكسون الذي شارك في حملات جمهورية كثيرة واحدا من المقربين من دوائر الدفاع عن حق حمل السلاح في الولايات المتحدة، وبالتالي، فإن هناك قاسما مشتركا بين الاثنين.
كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بوتينا تقربت في 2016 من جيفري جوردن، الذي عمل مسؤولا عن الأمن القومي في حملة ترامب الانتخابية طيلة ستة أشهر لكنه غادر في أغسطس من العام نفسه.
وتبادل جوردن وبوتينا رسائل في شهري سبتمبر وأكتوبر من 2016، وكشفت المراسلات أن مسؤول حملة ترامب السابق دعاها في إحدى المرات إلى حضور حفل لموسيقى الروك في واشنطن وفي مناسبة أخرى دعاها إلى حضور عيد ميلاده، وهو ما يظهر درجة القرب في العلاقة.
وخلال زيارة للولايات المتحدة سنة 2015، سألت بوتينا دونالد ترامب وقتها بشأن نظرته إلى مستقبل العلاقات مع روسيا في حال انتخابه رئيسا، فأجاب بأنه سيتفاهم جيدا مع الرئيس فلاديمير بوتن ولن تكون ثمة عقوبات.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بوتينا سعت في 2016 إلى التقرب من أحد مساعدي ترامب بعدما كانت التوقعات ترجح أن يتولى منصبا في الإدارة الانتقالية.
وتم إلقاء القبض على بوتينا بينما كانت تستعد لمغادرة الولايات المتحدة وتم إبقاؤها رهن الاعتقال الاحتياطي خشية أن تتمكن من الهروب.
ويجري المستشار الخاص روبرت مولر في الوقت الحالي تحقيقا في تواطؤ محتمل بين الروس وأشخاص قريبين من ترامب، لأجل التأثير على الانتخابات الرئاسية في 2016.
ويشمل التحقيق كلا من دونالد ترامب الابن وصهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ومدير حملة ترامب السابق، بول مانافورت، فضلا عن مستشاري المرشح الرئيس السابق للسياسة الخارجية كارتر بيدج وجورج بابادوبولوس.