قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن التوقعات بتراجع سعر العملة المحلية ليتجاوز الدولار مستويات الـ 20 جنيهًا، ليس لها أساس من الصحة.
أوضح “عامر” في لقاء مع الصحفيين على هامش الاجتماعات السنوية لجمعية البنوك الأفريقية، اليوم الأربعاء، أن مصر أصبح لديها احتياطي نقدي أجنبي قوي، تستطيع التدخل به في سوق الصرف في أي وقت قد يتطلب التدخل، بالإضافة إلى زيادة التدفقات من العملات الأجنبية بحسب بيانات ميزان المدفوعات.
نرشح لك : توقعات الأرصاد الجوية ليوم الخميس 9 أغسطس 2018
أشار”عامر” إلى أنه من غير المناسب الادعاء بأن زيادة الاحتياطي خلال الشهور الأخيرة جاءت من الاقتراض الخارجي، مع تجاهل ما تم إنفاقه من أموال خلال العامين الماضيين، وما حدث من زيادة ملحوظة في تدفقات العملات الأجنبية.
ذكر “عامر” أن مصر ستجدد اتفاقية تبادل العملات مع الصين، خلال شهر ديسمبر المقبل، بقيمة 2.7 مليار دولار، مشيرًا إلى التفاوض حاليًا على تجديد ودائع أخرى تخص دولًا عربية.
أكد “عامر” أن مصر لن تتخلف عن سداد أيّ من الديون المستحقة عليها، خاصة مع ارتفاع الاحتياطي لمستويات قياسية، وهو ما يؤكده عدم تخلفها عن السداد في ظل الوضع الصعب الذي كانت تمر به، قبل تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016.
أردف محافظ البنك المركزي أن الدولة حاولت جمع أكبر قدر من النقد الأجنبي خلال الفترة الماضية على المدى الطويل، لتأمين الأوضاع ضد أي طوارئ قد تحدث لأن تكلفة أي تخلف عن سداد الدين، ستكون أكبر من أي تكلفة قد تحدث بسبب الاقتراض، خاصة أن الوضع الحالي صعب في الأسواق الدولية، مضيفًا: “كان من الممكن أن يصبح مستوى الـ 30 مليار دولار جيدًا للاحتياطي، ولكننا فضلنا جمع أكبر قدر من الخارج تحسبًا لأي ظروف طارئة”.
من جانبه قال رامي أبوالنجا وكيل محافظ البنك المركزي، إن أغلب الالتزامات على مصر يتم قيدها كدين خارجي، بحسب المعايير الدولية، لكن منها ما يتم تجديده تلقائيًا مثل اتفاقية مبادلة العملة مع الصين، إلى جانب نجاح المحافظ في الاتفاق على تجديد بعض الالتزامات الأخرى منها ودائع عربية.