أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين، عن قلقهما الشديد على سلامة الصحفيين في اليمن بعد مقتل محمد راجح شمسان، مراسل لقناة اليمن اليوم، وثلاثة من العاملين الإعلاميين في القناة. وقتلوا جميعا في العاصمة صنعاء نتيجة الانفجار الناجم عن ضربة جوية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية بالقرب من مقر القناة.
ووفقا للتقارير الإعلامية، فقد قصف التحالف الذي تقوده المملكة السعودية، يوم الاثنين الماضي مستودعا للصواريخ في موقع عسكري في جبل عطان في صنعاء. وقال شهود عيان أنه من المرجح بأن قصف مخزن الذخائر كان هو السبب في الانفجار الذي أسفر عن مقتل محمد راجح شمسان، الذي كان متواجدا في مقر القناة القريب من مكان الانفجار. وأضافت التقارير أن الانفجار أدى إلى مقتل منير عقلان وخزام محمد زيد، ويعملان في حراسة القناة، والمحاسب أمين يحيى، كما وجرح عدد من الموظفين.
وقد أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها على سلامة المدنيين نتيجة استخدام أسلحة شديدة الانفجار على مقربة من المناطق السكنية والتجارية.
وقالت النقابة: “إن استخدام أسلحة ذات قدرات تدميرية بهذا القدر لاستهداف مواقع بالقرب من أحياء سكنية يظهر قدر فادح من الاستهانة بحياة المدنيين. ومن المستعبد تماما ان لا يكون من الواضح لقوات التحالف ان استخدام سلاح بهذه القدرة سيلحق أضرارا لاشك فيها بالمدنيين، ان نقابة الصحفيين تدين وتندد بهذا الاعتداء وتتقدم بخالص تعازيها لجميع ذوي الضحايا.”
وكانت قناة “اليمن اليوم”، التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قد أفادت لنقابة الصحفيين اليمنيين بأنها قد تلقت في 29 مارس الماضي مكالمة هاتفية من التحالف يحذرها أن القناة وموظفيها أصبحوا هدفاً عسكرياً.
ويشارك الاتحاد الدولي للصحفيين نقابة الصحفيين اليمنيين في تعازيها لأسر الضحايا ويتقدم بدعمه الكامل لنقابة الصحفيين في هذه الأيام العصيبة.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: “إننا قلقون جدا من تواصل تصاعد العنف في اليمن، ويستهدف هذا العنف ليس زملائنا العاملين في الميدان وحسب، وإنما كل المدنيين اليمنيين. ويحث الاتحاد الدولي للصحفيين مرة أخرى الأطراف المتحاربة لوضع حد فوري للهجمات على الصحفيين واحترام ما تبقى من حرية صحافة في البلاد. ويظل الصحفيون ….