أعلن مسئولون أمريكيون أمس الخميس، مقتل آدم جادان -عضو أمريكي في القاعدة يواجه اتهامات بالخيانة في الولايات المتحدة-، وذلك في هجوم على معسكر للقاعدة بباكستان قرب الحدود الأفغانية
و يعد مقتل أمريكي كان يدير الحملة الإعلامية لتنظيم القاعدة من مخبئه في باكستان، أن يكون ذلك ضربة قوية للقاعدة وبخاصة وأنها تخوض حرباً دعائية مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أحمد رشيد وهو مؤلف باكستاني وخبير في شؤون حركة طالبان والقاعدة “كان في غاية الأهمية. كان مسؤول جبهتهم الإعلامية.”
وأضاف “في ضوء نجاح الدولة الإسلامية في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فإن الحاجة إليه كانت كبيرة خاصة في التواصل مع الناطقين بالإنجليزية وعلى المواقع الإلكترونية وما إلى ذلك.”
وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها مليون دولار مقابل الإرشاد عن جادان الذي يعتقد في كان أواخر الثلاثينيات من العمر.
وجادان من مواليد ولاية أوريجون الأمريكية ونشأ في كاليفورنيا واعتنق الإسلام وهو في السابعة عشرة وأصبح متحدثا باسم القاعدة ومترجما في التنظيم.
وذكرت وزارة العدل الأمريكية أنه عندما اتهمته الولايات المتحدة بالخيانة في 2006 أصبح أول من يوجه إليه مثل هذا الاتهام منذ الحرب العالمية الثانية.
وعمل جادان مع مؤسسة السحاب الجناح الإعلامي للقاعدة وظهر في مقاطع فيديو بثتها مرتديا عمامة ومحذرا الولايات المتحدة من أنها ستتعرض لهجمات إذا لم تمتثل لطلبات القاعدة.
ودعا أيضا إلى شن هجمات على الدبلوماسيين الأمريكيين وأهداف اقتصادية في الغرب.
وقال أمير رانا الذي ألف كتابا عن الجماعات المتشددة في باكستان “كان المسؤول الرئيسي عن رواية القاعدة للأحداث لذلك سيكون لمقتله تأثير على آلة الدعاية.”
وقال مسؤولون أمريكيون إن جادان قتل بعد خمسة أيام من هجوم شنته طائرة أمريكية بلا طيار في يناير كانون الثاني واستهدف مجمعا للقاعدة في باكستان مما أدى إلى مقتل أمريكي وإيطالي كان التنظيم يحتجزهما منذ سنوات بطريق الخطأ.
وأضافوا أن جادان كان في معسكر آخر تابع للقاعدة.
وقال امتياز جول من مركز دراسات البحث والأمن “يرى كثيرون أن القاعدة تراجعت أمام الدولة الإسلامية خلال العام الماضي لذا فإنها بحاجة إلى أفكار جديدة ولو للحفاظ على خطاها.”
وأضاف “من المفترض أن جادان كان جزءا من هذه الجهود.”، وذلك حسبما ورد في وكالة رويترز.