نرمين حلمي
اتهمت بعض دور النشر عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” دار أخبار اليوم، ببيع نسخ مزورة عبر منافذها المنتشرة بمحافظات الجمهورية، مشيرين إلى عدم تعاقدهم مع “أخبار اليوم” لتوزيع إصداراتهم.
نرشح لك: كيف تؤثر منصات النشر الإلكتروني على سوق الكتب؟
من جانبه قال علاء عبد الوهاب، مدير عام قطاع الثقافة بمؤسسة أخبار اليوم، والمشرف العام على قطاعات التوزيع والثقافة والنقل والحركة بالمؤسسة، إن كل ما نُشر عن توزيع منافذ أخبار اليوم لكتب مزورة، تعد إدعاءات كاذبة ولا صلة لها بالواقع.
أوضح “عبد الوهاب” في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج“، أن على المتضرر الحقيقي اللجوء إلى الأجهزة المنوطة بها في الدولة؛ للتحقيق في تلك الشكوى، وإجراء محضر في المصنفات الفنية، مشيرًا إلى أن نشر تلك الادعاءات الكاذبة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، لا يفيد المتضرر في الوصول إلى شئ، إذا كانت شكوته حقيقية بالفعل، منوهًا أن المؤسسة مستعدة لتوجيه اعتذار لإي مَن تخطئ في حقه، ولكن شرط وجود إثبات حقيقي على ذلك.
أضاف أن هناك وسيلة أخرى متاحة لمَن ينشر تلك الشكاوى على الإنترنت، وهي التواصل مع المؤسسة ومعه شخصيًا، لافتًا إلى أن اختيار نشر الشكوى بذلك الشكل، لا يتعدى كونها إعلانات للكتاب والمؤلف فقط، على حساب سمعة مؤسسة “أخبار اليوم”، منوهًا: “بابي مفتوح لكل الناس، ويمكن التوجه أيضًا إلى سعيد عبده، رئيس اتحاد الموزعين المصريين.
نوه “عبد الوهاب” على أن الصور المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، التي تدين المؤسسة بنشر كتب مزورة، “مفبركة” وغير مصورة من داخل منافذ توزيع المؤسسة الحقيقية، مشيرًا إلى أنهم يستخدمون “ستاند معدن” ولا يستخدمون “ستاند خشب” كما هو ظاهر بالصور.
أشار في السياق ذاته، أنه إذا أفترض وجود أي نسخة مزورة داخل منافذ التوزيع؛ فهو أمر يرجع لكون المؤسسة تتعامل أيضًا مع بعض المكتبات، التي تنشر لنفسها وتبيع لغيرها، ويرشح له مؤلفات، تأخذها المؤسسة بعدد نسخ محددة، وهو الأمر المثبت بالفواتير، دون السؤال عن حقوق توزيعه أو تعاقده مع دار النشر الأم، موضحًا: “مش ممكن هسأله عن حق كل كتاب في طلبية فيها من 25 لـ 30 عنوان مثلاً، أكيد مش هيعمل كده مع كل عَميل زي أخبار اليوم، كده السوق مش هيشتغل”.
نرشح لك: أحدث إصدارات دور النشر بصيف 2018
وعن اَليات التوزيع والتعاقد مع مؤسسة “أخبار اليوم“، أشار “عبد الوهاب” إلى أنهم يتعاملون مع دور نشر ومكتبات مختلفة، ولكنها مسألة “مرنة” جدًا، موضحًا أنه لا يوجد نظام ثابت يتعامل به مع جهة واحدة، فهو أمر يخضع للسوق ومتطلباته، ويمكن أن يتعامل مع جهة ويوقف التعامل معها بعد فترة قصيرة، منوهًا أن مدة عقد الإتفاق متفاوت ما بين كل جهة وأخرى.
وعلى صعيد اَخر، أوضح “عبد الوهاب” أن هناك جهاز تفتيش يتواجد بشكل مستمر؛ لمراقبة ورصد أية مخالفات تحدث داخل منافذ التوزيع، مشيرًا إلى أنه من سُبل محافظتهم على مؤسسة أخبار اليوم؛ قيامهم برصد الأخطاء من نفسهم؛ لمعالجتها والتغلب عليها، بدلاً من أن تأتي لهم الشكاوى من الخارج، لافتًا إلى أنه يقوم بأخذ عينة عشوائية لزيارة بعض المنافذ بنفسه، في محافظات مختلفة ما بين الحين والاَخر.