كشفت المخرجة إنجي جمال عن كواليس تصوير كليب أغنية “إلى كل اللي بيحبوني” للفنانة إليسا، والذي شهد الكشف عن تعافي إليسا من مرض سرطان الثدي.
تحدثت “جمال” في حوار مع جريدة “الجريدة” الكويتية، عن عدد من التفاصيل المتعلقة بتجربة مرض إليسا، وكيف تم تصوير فيديو كليب الأغنية دون أن يعرف المتواجدين في الاستوديو حقيقة مرض إليسا.
أوضحت إنجي جمال طريقة تصوير الفيديو كليب وقالت: ” تضمّن الكليب قسمين؛ قسم سردت فيه إليسا ما حصل معها وكيف استطاعت في خلال مرحلة العلاج إخفاء الحقيقة بجهد وصولاً إلى شفائها. وقسم استعنت فيه برمزيات فنيّة معيّنة لتجسيد كل لحظة مرّت فيها، بدءاً من تذكّر والدها الذي فقدته بسبب السرطان وهو الذي يرمز إلى الحماية، مروراً بلحظة إغلاقها أذنيها لئلا تسمع إعلان الطبيب إصابتها بسرطان الثدي، وصولاً إلى الرسائل المبطّنة مثل الضوء المبهم حينما كانت تسير في ممر المستشفى”.
تابعت: “كذلك وضعت المشاهد الحقيقية للحظة وقوعها على مسرح دبي لأنه تزامن مع فترة تلقيها العلاج. وبعدها صوّرتها على المسرح تغنّي وترقص بفرح كرسالة أمل. أضفت إلى ذلك تسجيلات صوتية تبادلناها في فترات زمنية متعددة بعدما أعلمتني بمرضها”.
وتطرقت إلى الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير قائلة :” كنت قلقة إزاء فريق العمل، ففكّرت ملياً بكل فرد لأختار أفضل من تعاونت معهم طيلة السنوات. استغرق التصوير يومين متواصلين، لكن مشاهد المستشفى كانت الأصعب بالنسبة إليّ، خصوصاً أن إليسا بكت عن حقّ في ممر المستشفى ولم تكن تصطنع مشاعرها أو دموعها. لم يكن سهلاً أبداً تصوير تلك اللحظات الحقيقية ووضعها مجدداً في ذلك الموقف، فانهارت مرّات عدّة حتى صوّرنا مشاهد المسرح حيث كانت همتّها أقوى”.
كما كشفت أنجى جمال عن حالة التوتر التي سادت داخل الأستوديو أثناء التصوير، موضحة: ” ساد جوّ من الحزن ولحظات بكاء كثيرة، وكان التأثر ملحوظاً على وجه أصدقائها الذين شاركوا بطلب منها في تصوير الكليب. صراحة، عندما أنهينا التصوير بكيت كثيراً وانهارت أعصابي”.
أضافت: “لم يكن فريق العمل يدرك حقيقة ما يجري، لذا عمدت إلى سحب إليسا من موقع التصوير لتهدئتها كلما بكت لأنني شعرت بواجب حمايتها كشقيقة لئلا يؤذيها أحد أو يجرح مشاعرها إذا ما أُتهمت بالكذب وافتراء الأحداث لكسب تعاطف الناس”.
جدير بالذكر أن فيديو كليب حقق نجاحًا كبيرًا فور عرضه على يوتيوب، وتخطى عدد مشاهداته الـ 9 مليون مشاهدة عقب 5 أيام من طرحه.