تراب الماس.. 16 اختلافًا بين الفيلم والرواية

نرمين حلمي

بدأ العرض الأول لفيلم “تراب الماس”، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم، أمس الخميس، الموافق 16 من شهر أغسطس الجاري، في كثير من دور العرض السينمائي.

“تراب الماس” بطولة نخبة كبيرة من النجوم، هم: اَسر ياسين “طه”، وماجد الكدواني”وليد سلطان”، ومنة شلبي”سارة”، وإياد نصار”شريف مراد”، وبيومي فؤاد”لييتو”، وشيرين رضا”بشرى صيرة”، وعادل كرم”هاني برجاس”، وعزت العلايلي”محروس برجاس”، وأحمد كمال”حسين الزهار”، وصابرين”فايقة الزهار”، ومحمد ممدوح”السيرفيس”، وتارا عماد”تونا”، ومحمود الشرنوبي”حسين الزهار الشاب”، وسامي مغاوري”حنفي الزهار”، ومن إخراج مروان حامد، ومدير التصوير أحمد المرسي، وتأليف أحمد مراد.

بالمقارنة بين نسخة “تراب الماس” منذ 8 أعوام في الطبعة الأولى لنسختها الروائية، الصادرة عن دار الشروق، وبين نسختها الجديدة في الفيلم، وجدنا عدة اختلافات بينهما، وهو ما يوضحه “إعلام دوت أورج” في أبرز 16 اختلافًا في السطور التالية:

1- تبدأ الرواية بإهداء خاص إلى الرئيس الراحل محمد نجيب، ثم تليها الجملة الافتتاحية: “أظلم الأوقات في تاريخ الأمم هى الأوقات التي يؤمن فيها الإنسان بأن الشر هو الطريق الوحيد للخير”، من كتاب “الجمعيات السرية” لعلي أدهم، على عكس الفيلم الذي بدأ بهذا الاقتباس فقط، مكتفيًا بذكر سيرة “نجيب” على ألسنة أبطال العمل وسط حبكة الأحداث.

2- احتفظ الفيلم باقتباس الفكرة الأساسية لقصة رواية “تراب الماس”، حول سلسلة الجرائم التي يبدأها “لييتو” والذي قام بدوره الفنان بيومي فؤاد، وتقليد “حسين الزهار” لها والذي قام بدوره الفنان أحمد كمال، ويكتشفها ويتتبعها ابنه طه حسين الزهار والذي قام بدوره الفنان اَسر ياسين، ولكن تختلف الكثير من الأحداث وفقًا لتغير عدد من شخوص الرواية الأصلية أيضًا.

3- اختلف مشهد البداية في الفيلم عن الرواية، فبدأت الرواية مشاهدها بأجواء الخمسينيات في “حارة اليهود”، أثناء استعراض عائلة حنفي الزهار وعلاقته بأصدقائه مثل صديقه المقرب “لييتو”، والذي قام بدوره الفنان بيومي فؤاد، بينما بدأ الفيلم عند نقطة تصاعد الأحداث في الرواية، عندما اكتشف “طه” مقتل والده حسين الزهار بمنزله، في عام 2018، مكتفيًا بعرض قصة حنفي الزهار من خلال استخدام تكنيك “الفلاش باك”.

4- يظهر الفيلم بصورة أكثر تشويقًا لمعرفة بشاير السر وراء جرائم “حسين الزهار” عن الرواية، بحسب ما تنكشف خططته تجاه النائب محروس برجاس والذي قام بدوره الفنان عزت العلايلي، بوضع السم له أثناء رواية الراوي العليم في الرواية، ويتكرر مرة ثانية ذِكره، عندما يكتشف “طه” سر والده بعد قراءة المذكرات، بينما يختلف ذلك في الفيلم، حيث يظهر متأخرًا عند اطلاعه على المذكرات فقط.

نرشح لك: صور: أبطال وشخصيات فيلم “تراب الماس”

5- تشابهت بعض المشاهد بين الرواية والفيلم من حيث تواجد الشخوص والحدث نفسه، بينما اختلف مضمون بعض تلك المشاهد، فمثلاً حينما التقى “حسين الزهار” بـ “محروس برجاس”، في الرواية طلب منه أشياء لم يطلبها منه في الفيلم والعكس أيضًا.

6- هناك تغيرات في صفات بعض الشخصيات الرئيسية وحجم دورها وطبيعة تواجدها ونقاط ضعفها والصراعات التي تواجهها، فبدلاً ما كانت سارة صحفية وتعمل بمؤسسة صحفية بالرواية، أصبحت” “Producerوتعمل مع الإعلامي شريف مراد، الذي قام بدوره الفنان إياد نصار، والذي أثر بالتبعية على الأحداث المؤلمة، التي تعرضت لها سارة في الفيلم عن الرواية، إلى جانب أنها لم يقتصر دورها على كونها حبيبة “طه” بل صديقته التي تعاونه في أزمته بدلاً من صديقه “ياسر” الذي كان يتواجد معه في الرواية وحُذف من الفيلم.

7- توجد تركيبات أكثر تعقيدًا لشخوص الرواية عن الفيلم، بحسب ما يظهر “طه” طوال الفيلم بصورة الشاب الهادئ والمغلوب على أمره، مثلما وصف نفسه في إحدى حواراته في الفيلم مع حبيبته سارة، والتي جسدتها الفنانة منة شلبي، ولقب نفسه بـ “المفعول به من ساعة ما اتولد”، بينما كان يظهر “طه” في بعض مشاهد الرواية بصورة الشاب “الحِدق” الذي يسخر من صديقه “ياسر” أحيانًا ويدبر له خدع ويستهزأ به في بعض المواقف.

8- أجادت لغة الصورة التعبير عن مشاعر “طه” في أشد اللحظات ظلمة وحزنًا أكثر من الرواية، فمثلاً أداءه في التعبير عن حزنه، بساحة المستشفى عند علمه بوفاة والدة وبكائه في مشهد هيستيري؛ لرفض عقله تصديق ذلك الحدث، كان أكثر من مجرد وصف لحالته في الرواية “بأنه فقد طاقته بين بكاء ونهيج”، كذلك مشهد التشنج العصبي حينما عَلم بحقيقة والده وجرائمه، وأخرى في مشاهد رَبط قرع الطبول بالصراع الذي يدور في عقله.

9-تحتوى الرواية على مشاهد قتالية أكثر من الفيلم؛ بحسب ما قُتل رجل الأعمال هاني برجاس في الرواية، بعد مشهد صراع كبير دار بينه وبين طه الزهار، بينما لم يمت “هاني” في الفيلم، والذي قام بدوره الفنان عادل كرم، ولم يتشاجر معه “طه” أو يضربه في أي من مِشاهد الفيلم، وهو الأمر الذي اتبع أيضًا في عدد من المشاهد الأخرى المختصرة أو المستبدلة، فتراوح مدة الفيلم حوالي ساعتين ونصف وخمس دقائق باسامي التترات، لرواية يصل عدد صفحاتها في الأصل لـ 389 ورقة.

10- أداة القتل الوحيدة التي استخدمها “طه الزهار” في الفيلم هو “تراب الماس”، بينما استخدم “تراب الماس” وأدوات قتالية أخرى بجانب ضربه ومشاجراته مع شخوص الرواية.

11- قدمت المعلومات التاريخية في الفيلم في إطار قد يساعدها على سهولة التمييز بين أسلوب عرضها المبسط في الفيلم عن الرواية، بحسب ما قدمت باستخدام تكنيكات مختلفة، فتارة استخدم اللون الأبيص والأسود للتعبير عن الخمسينيات وبعض من تاريخ الرئيسين الراحلين محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وحياة “حنفي” في أيام الطفولة، ثم سرد الأحداث اللاحقة في صورة يغلب عليها درجات اللون الأصفر، والتي اشارت لحياة “حنفي” في شبابه وزواجه وما اَله إلى عجزه واستكمال مسيرة القتل.

12-تعددت الأزمنة والأماكن في الرواية، ولكنه الأمر الذي لم يحدث في الفيلم كثيرًا، لحذف بعض الأحداث وتغيير محتوى المشاهد وما اَلت إليه.

13- مثلما اعتادت أغلب الأعمال السينمائية المحولة لأعمال روائية أن تقتبس جملاً وحكمًا بعينيها من النص المكتوب روائيًا، تكرر ذلك أيضًا بتكرار بعض النصوص طبق الأصل من الرواية، على ألسنة أبطال الفيلم ذاتهم.

14- مصير قنينة “تراب الماس” التي ورثها “طه” عن عائلة “الزهار” اختلف ما بين الفيلم والرواية، بالإضافة إلى انتساب استخدام “تراب الماس” لعائلة “الزهار” فقط في الرواية، تغير كثيرًا في الفيلم، بحسب ما دَفعت أحداث الفيلم، “سارة” لاستخدامها أيضًا كوسيلة انتقام.

15- نهاية الرواية تتطابق مع نهاية الفيلم في لقاء “طه” و”سارة” مجددًا ولكنه يختلف من حيث المكان، وطبيعة حوارهما وأسلوبه، وبقية نهاية المشاهد المتعلقة بالأحداث الأخرى التي ازدادت مع الصراعات التي أضيفت لشخوص الفيلم ضمن سياق الفيلم الدرامي.

16- الفيلم يخضع لتصنيف عمري محدد؛ حيث إنه لا يسمح بمشاهدته لمَن هم أقل من 18 عامًا، لكن الرواية بالمكتبات يشتريها أي شخص دون الالتفات إلى سنه.