حال معظم المصريين حاليا ومش هنقدر نخبي أو نغير حقيقة إن حياتنا كلها بقت زائفة، نفس أسلوب الحياة في معظم البيوت.. جري طول اليوم ومش ملاحقين، اجتماعات في الشغل ومشاكل لا حصر لها، شوارع زحمة ومضغوطة ومليئة بكل ما هو غير منطقي وغير آدمي.
العيال أعباء وضغوط ومدارس وتمارين، احيانا عزومات في الإجازة الأسبوعية غرضها مش اجتماعي وغالبا مش بتقدر تخرج أصلا..
نرشح لك : حازم ضياء الدين يكتب: غير مبادئك واعمل شير
والنتيجة النهائية حالة عامة وحقيقية من المهانة والقهر بدرجاته والإرهاق والإحباط والملل ويأس من إحراز اي تقدم يعيشها المصريون، فأصبحت الايام بلا طعم!
كلماتي السابقة كانت في بوست علي صفحتي علي الفيسبوك، فوجئت بما كتبت؛ لاني بطبعي متفائل ولا أسمح للاكتئاب أو الإحباط أن يتخطيا عتبتي ولكن..
هل بالفعل اكتئب المصريون؟!
شعب المرح والنكتة، شعب الطيبة والأخلاق والمواقف الرجولية مع الغرباء قبل الاقرباء. من منا لم يتعرض لموقف إنما يدل علي رجولة وطيبة وشهامة أهل مصر، في الشارع والعمل والبيت والجيران؟ هل اختفى الشعب المصري؟ هل هي مجرد ظروف مؤقتة؟
هل عندما تتحسن احوال البلاد ستتحسن أحوال العباد؟ هل أصبحنا بلا هوية؟ أين أساليب تربيتنا القويمة؟ ومن أين ظهروا هؤلاء الذين نراهم ونتعامل معهم كشبابنا وأطفالنا؟! إن كانوا هؤلاء شباب وأطفال،فماذا كنا نحن؟! لماذا اختفت كلمات “افندم” و”شكرا” و”حضرتك “؟ أين ذهبت المرؤة والنخوة؟ أين أصبحنا وأين كنا؟ والسؤال الأهم.. نحن إلى أين؟
فرغت من كتابة المقال وتركته حتى أراجعه، وعدت فوجدت زوجتي قد قرأته وقبل أن أسألها عن رأيها بادرتني بمنتهي الجدية… “وديت الشعب فين يا حازم؟!!”
فقررت عدم الكتابة باللغة العربية وهقضيها عامية..
نرشح لك : حازم ضياء الدين يكتب: زوجتي الثانية!!