وصل مطار القاهرة الدولي مساء اليوم السبت، سيف الدين مصطفي، خاطف الطائرة المصرية من مطار برج العرب إلى قبرص، منذ عامين، والبالغ من العمر 60 عامًا، مُرحلًا من دولة قبرص لمثوله أمام القضاء المصري.
قالت مصادر بالمطار، إن “المتهم وصل على رحلة مصر للطيران رقم 742 القادمة من لارناكا القبرصية، وسط حراسة أمنية مشددة، فيما شهد المطار حالة من الاستنفار الأمني، تمهيدًا لترحيله إلى قسم الخليفة، ومنه إلى نيابة النزهة بمصر الجديدة”.
نرشح لك : العثور على أقدم قطعة جُبن في التاريخ
يُذكر أن واقعة خطف الطائرة إلى قبرص، تعود إلى مارس 2016، حيث اختطف سيف الدين مصطفى الطائرة، مهددًا طاقم الطائرة بأنه يرتدي حزامًا ناسفًا، من أجل إجبارهم على الذهاب إلى قبرص.
كانت طائرة الركاب أقلعت من مطار برج العرب الدولي المتجهة إلى القاهرة وإجبار قائدها على الذهاب إلى قبرص، حيث هبطت الطائرة في مطار لارناكا، واكتشف فيما بعد أنه كان يرتدي حزامًا ناسفًا “وهمياً” أسفل ملابسه لإجبارهم على تغيير مسار الطائرة، حيث اعترف “مصطفى” للسلطات القبرصية، أنه فعل ذلك من أجل لم شمل أسرته القبرصية بعد 24 عامًا من الغياب.
تبادلت النيابة العامة المصرية اللقاءات بين الجانبين المصري والقبرصي، وتقديم المذكرات الخاصة بينهم في هذا الخصوص، أعقب ذلك صدور حكم من المحكمة العليا القبرصية بالموافقة على طلب مصر بتسليم المتهم، لما ثبت لديها من استقراء المستندات ومذكرات دفاع النيابة العامة المصرية من التزام الجانب المصري والقضاء الجنائي المصري بضمانات المحاكمة الجنائية وفقًا للمعايير الدولية.
توجهت بعثة أمنية من إدارة شرطة الأنتربول المصري، إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا واستلام المتهم والعودة به إلى القاهرة.
يُشار إلى أن الطائرة المُختطفة كانت تحمل رقم رحلة 181 طيران داخلي، وكانت تقل على متنها 55 راكبًا، وتم فقدان الاتصال بها بعد فترة وجيزة من إقلاعها في طريقها لمطار القاهرة.
الجدير بالذكر أن هناك معاهدة لتسليم المجرمين بين مصر وقبرص، وقعت عام 1996.