بعدما أصدرت لجنة شئون الرهبنة، بالمجمع المقدس، برعاية البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بتجريد الراهب فلتاؤس المقاري من الرهبنة، خرجت بعض التساؤلات حول سبب تأخير ذلك القرار حتى الآن، رغم تجريد وائل سعد تواضروس الشهير بـ أشعياء المقاري من الرهبنة بعد اتهامه بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار.
كان الراهب أشعياء المقاري قد اعترف أمام فريق من النيابة بقتله لرئيس دير الأنبا مقار بضربه على رأسه من الخلف بقضيب حديدي، وقد تم تجريده من الرهبنة يوم الأحد الموافق 5 أغسطس بسبب سلوكياته المتجاوزة لقوانين وشروط الرهبنة والدير، بينما تأخر تجريد الراهب فلتاؤس المتهم أيضا بالمشاركة في مقتل الأنبا إبيفانيوس حتى صدر القرار بتجريده اليوم.. فيما يلي يرصد إعلام دوت أورج أسباب تأخر تجريد الراهب فلتاؤس في النقاط التالية:
نرشح لك: قرار من الكنيسة بتجريد الراهب “فلتاؤس المقاري”
– نصت لائحة 2013 الخاصة بتنظيم قوانين الرهبنة والتي صدرت في عهد البابا تواضروس الثاني وذلك في الفصل السابع على أنه تتم محاسبة الراهب على 3 خطوات وهي الإنذار عبر أب الاعتراف وهو في ذات الوقت رئيس الدير وهو ما لم يحدث حيث أن رئيس الدير قد قتل ولم يتم اختيار رئيس جديد لدير الأنبا مقار حتى الآن، وثانيها العرض على لجنة الانضباط الرهباني داخل الدير وهو ما لم يحدث حيث أن تلك اللجنة تتكون من أمين الدير وآباء رهبان ومختبرين ولكنها برئاسة رئيس الدير أيضا وهو ما لم يمكن أن يحدث أيضا، وثالثها لجنة الرهبنة المجمعية التابعة للمجمع المقدس لمراجعة القرارات التي تصدر عن الخطوتين السابقتين والتحقيق مع الراهب المراد تجريده وهو ما لم يحدث أيضا وذلك للظروف الطبية التي مر بها الراهب فلتاؤس المقاري.
-أصدرت الكنيسة القبطية أن السبب وراء عدم تجريد الراهب فلتاؤس المقاري هو سبب كنسي حيث أن قوانين الكنيسة تلزم لجنة شئون الرهبنة بمقابلة الراهب المجرد قبل تجريده وعمل تحقيق قانوني ورهباني معه وتقديمه إلى المحاكمة الكنسية وذلك قبل إصدار القرار الخاص بتجريده.
– تم تجريد الراهب أشعياء المقاري على خلفية اتهامات صدرت في حقه وثبت صدق تلك الاتهامات وهي مخالفة لقوانين الرهبنة المعمول بها في الأديرة المصرية وأن قرار التجريد ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بمقتل الأنبا إبيفانيوس وذلك قبل تقديمه أصلا إلى النيابة العامة أو تقديمه كمتهم في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس.
– الراهب فلتاوس المقاري لم تكن عليه أي شبهات جنائية أو مالية تدور حوله وهو ما لم يضعه في إطار الاتهام حتى يتم إصدار قرار بالتجريد قبل الاتهام بل تم الانتظار حتى تصدر النيابة العامة بقرارها عما اذا كان الراهب فلتاؤس مشتركا بالفعل في تلك الجريمة أم لا.
– طالب البعض بتجريد الراهب فلتاؤس المقاري على خلفية قيامه بالانتحار ولكن أيضا هذه الجريمة لم تثبت عما إذا كان ارتكبها عن قصد أم أن الراهب فلتاؤس قد تعرض لمحاولة اغتيال كما أشيع من قبل البعض وهو ما جعل الكنيسة المصرية في حالة من الانتظار من أجل الوقوف على سير التحقيقات ومعرفة ما حدث حتى يصدر قرارها بالتجريد.