توفي الروائي والأديب السوري الكبير حنا مينه، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 94 عامًا، تاركًا خلفه إرثَا ضخمًا من الروايات والأعمال الأدبية.
ورغم وصية الكاتب الراحل التي أعلن عنها بعدما أتم الخامسة والثمانين من عمره فى أغسطس 2008، حيث نشر وصيته في الصحف الرسمية السورية موصيا بألا يذاع خبر رحيله، إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية، أعلنت خبر الوفاة صباح اليوم، في تغريدة عبر “تويتر”.
حنا مينه ولد عام 1924 في مدينة اللاذقية، وعاش طفولته في إحدى قرى لواء الإسكندرون، قبل أن يعود إلى اللاذقية مجددًا، حيث عاش وكافح كثيرًا حتى شق طريقه إلى الأعمال الروائية. وتنقل بين بلدان عدة، وسافر إلى أوروبا ثم إلى الصين لسنوات، لكنه عاد إلى بلاده.
وللروائى الراحل دور كبير في تأسيس رابطة الكتّاب السوريين واتحاد الكتاب العرب، ومثل كثيرون من الأدباء العرب، بدأ حنا مينه عمله في الصحافة، قبل أن يتركها لصالح القصص القصيرة ثم الروايات، حتى أطلق عليه “شيخ الرواية السورية”.
كتب “مينه” الكثير من الروايات والقصص، يتحدث في معظمها عن البحر، ويصف حياة البحارة في مدينة اللاذقية، وصراعهم على متن المراكب والسفن ومع أخطار البحر.
ومن أعماله: المصابيح الزرق، وحكاية بحار، ونهاية رجل شجاع، والثلج يأتي من النافذة، والمستنقع، والربيع والخريف، والقطاف، والمرفأ البعيد، والرحيل عند الغروب.