آثار الحكيم ، إحدى الفنانات التي تمكنت خلال فترة وجيزة، من لفت الأنظار إلى موهبتها، التي أظهرتها من خلال العديد من الأعمال الفنية، إلا أنها كانت دائمًا حائرة ما بين إثبات ذاتها في الفن، وبين تكوين أسرة سعيدة مُستقرة.
تحل اليوم 24 أغسطس، ذكرى ميلاد الفنانة آثار الحكيم، وفيما يلي يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز محطات حياتها:
وُلدت يوم 24 أغسطس عام 1957، وحصلت على درجة الليسانس في اللغة الإنجليزية من كلية التربية جامعة عين شمس، وقبل أن تتجه للفن اضطرت للعمل في عدة مهن مختلفة منذ العام الأول لها في الجامعة، فعملت كمضيفة ومدرسة وعارضة أزياء وصرافة ومذيعة في البرنامج الأوروبي وفي مجال العلاقات العامة، وذلك بحسب ما ذكرته خلال لقائها في برنامج “ساعة صفا” مع الفنانة صفاء أبو السعود على “art”.
اتجهت بعد ذلك للتمثيل في منتصف فترة السبعينات، ولمع نجمها في الثمانينات، حيث شاركت في تمثيل عدة أفلام مثل “الملاعين”، “قاتل ما قتلش حد”، “الإخوة الغرباء”، “علاقة خطرة”، “أنا لا أكذب ولكني أتجمل”، “طائر على الطريق”، “الدباح”، “فقراء لا يدخلون الجنة”، “الثعلب والعنب”، “الكف”، “بطل من ورق”، “الزنكلوني”، “النمر والأنثى”.
كما شاركت أيضًا في الكثير من الأعمال الدرامية التي نالت في بعضها دور البطولة مثل مسلسل” فريسكا”، “قناديل البحر”، “الوتر المشدود”، “الحب بعد المداولة”، “زيزينيا 1″، “ليالي الحلمية”، “الفرار من الحب”، “ترويض الشرسة”.
فالبرغم من حب الجمهور لها من خلال أدوارها، إلا أنها كانت تبتعد عن الساحة الفنية لفترات ومن ثم تعود مرة أخرى، سواء كان من خلال عمل فني جديد، أو من خلال أزمة قد أثارتها في الوسط الفني، ففي فترة الثمانينات والتسعينات كان سبب غيابها عن الجمهور هو رغبتها المُلحة في توفير الرعاية والاهتمام التام لزوجها وأطفالها.
لكن كان البعض يستغل ابتعادها بإثارة شائعات حول اعتزالها بين الحين والأخر، إلا أنها قالت خلال لقائها في برنامج “عالمكشوف” أن سبب اعتذارها عن دور “زهرة” في مسلسل “ليالي الحلمية” كان بسبب حملها في الشهر التاسع، لافتة إلى أنها كانت تحتاج أيضًا إلى فترة بعد ولادة طفلها لرعايته، مؤكدة على أهمية تواجد الأباء بجانب أبنائهم ، لأن المال وحده لا يُشبع عاطفة الطفل.
لم تبتعد “الحكيم” عن الجمهور فقط، بل كانت بعيدة عن الوسط الفني أيضًا، فقد صرحت في لقائها في “ساعة صفا” أنها شخصية غير اجتماعية، والسبب في ذلك صدمتها بعد مواجهة الناس في الحياة العملية، حينما بدأ البعض في خداعها واستغلالها.
خرجت آثار الحكيم، بعد ذلك بعدة تصريحات تسببت لها في حدوث صدام بينها وبين زملائها في الوسط الفني، وكان أبرزها هو انتقادها اللاذع خلال لقائها في برنامج “اتنين في اتنين” مع الإعلامي مجدي الجلاد على شاشة “دريم” للمخرجة إيناس الدغيدي، حيث اتهمتها بنشر الرذيلة في المجتمع من خلال أفلامها التي تدور حول “الكبت الجنسي في المجتمع”.
كذلك وجهت انتقادها للفنانة هيفاء وهبي، حيث قالت في مداخلة هاتفية مع برنامج “العاشرة مساءً” مع الإعلامي وائل الإبراشي على شاشة “دريم”، إن السيدة هيفاء سيصبح لها مسلسل كامل في رمضان، تُمثل فيه الشخصية المصرية، مثلما مثلتها في فيلم “حلاوة روح”، مُعلقة “يا حرام طفل اللي بيحميها”، مؤكدة أن المشكلة أكبر بكثير من مجرد فيلم لأنها تعبر عن تقاليد مجتمعها في العري.
ذلك التصريح الذي جعل تسبب في جعل المجتمع اللبناني طرف صريح في انتقادها للفيلم، بدلاً من انتقاد الفنانة ذاتها، لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل استمرت ردود الدفاع والهجوم بعدها بفترة من جانب الفنانتين.
كما انتقدت الفنان عادل إمام، تناقضه حينما صرح بأن قبُلاته للفنانات في الأفلام حقيقية، وعندما سألوه عما إذا كان يسمح بأن تتجه ابنته أو زوجته للفن، فرد حينها بأنه يرفض ذلك، مُعلقة “أنت لا تحترم زميلاتك يا عزيزي الزعيم، ولا تحترم الفن”.
لم تنتهي الصراعات، بل قررت الدخول في معركة جديدة مع الفنان رامز جلال، الذي استضافها في إحدى حلقات برنامج المقالب الذي يقدمه، لكن آثار الحكيم لم تستطع تقبل فكرة استغلال شخص ما في برنامج للمقالب، وعلى هذا الأساس قامت برفع دعوى قضائية تتهمه فيها بالخداع، وتطالب فيه بعدم عرض البرنامج على القنوات الفضائية.
بعد اختفائها التام عن الأضواء، منذ آخر أعمالها عام 2009، في مسلسل “الوتر المشدود”، ظهرت آثار الحكيم في إبريل الماضي، في اتصال هاتفي مع الإعلامي جابر القرموطي، لتعلن أنها اعتزلت الفن نهائيًا منذ سنوات، واختفت تمامًا، ولم تعلنه في وقتها، لافتة إلى أنها لم تكن ترغب في الظهور مرة أخرى، ولكن نجاح محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، هو من جعلها تظهر، لتدلي بإعجابها به، معلقة على قرار الاعتزال: “ربنا يثبتني”.
نرشح لك: في عيد ميلاده.. سر تشاؤم الأزواج من طبيب التوليد عزت أبو عوف