لم يكن الشاب اليوناني من أصل مصري شريف الجزار (37 عاما)، يعلم أنه سيكون على موعد مع القدر في الصين، ولم تكن الحياة ستكتب من جديد لأربعة صينين لولا وفاته المفاجأة.
نرشح لك: موقف بابا الفاتيكان من اتهامه بالتستر على فضائح جنسية
فقد كان شريف في زيارة عمل إلى مقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين حين سقط مغشيا عليه بينما كان يستحم، يوم الجمعة الماضي، ليفارق الحياة بعد 5 أيام بسبب نزيف حاد في المخ ناجم عن ارتطام رأسه في الأرض، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
ولخطورة حالته الصحية، نقل الأطباء شريف من مستشفى محلي إلى العناية المركزة في مستشفى تشوجيانغ بمدينة جوانزو، بعد إصابته بيوم واحد، إلا أن حالته الحرجة كانت تحول دون التدخل الجراحي لإنقاذه.
وبقي شريف، الذي كان يعاني من شرخ في الدماغ وتوقف في التنفس والنظر، على هذه الحالة، إلى أن فارق الحياة الأربعاء الماضي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام صينية.
بعد وفاة شريف، عرض الأطباء في المستشفى على أخته فريدة التبرع بأعضائه لإنقاذ أناس آخرين، فما كان من أخته إلا أن اتصلت بوالدتها في مصر لأخذ موافقتها على العرض.
ونشرت وسائل إعلام تلفزيونية صينية مداخلة لوالدة شريف وهي تبدي موافقتها على التبرع بأعضائه، ثم عرضت لاحقا صورا لأخته فريدة وهي توقع على إقرار بالتبرع بأعضائه لمرضى آخرين.
ذكرت تقارير صينية أنه تم بالفعل نقل أربعة أعضاء من شريف إلى مرضى آخرين، إذ تلقى رجل خمسيني إحدى كليته، وتلقت امرأة ثلاثينية الكلية الأخرى، فيما حصل مريض أربعيني على الكبد، وتمت زراعة القلب لرجل في الأربعين من العمر.
ومن المقرر أن يصل جثمان شريف إلى مصر، يوم الخميس المقبل، ليتم دفنه في مقابر أسرته.