أحمد أشرف
اشتعلت مجدداً الأزمة بين الدولي المصري محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي وبين اتحاد الكرة، بعد التغريدة التي نشرها اللاعب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” والتي يؤكد فيها تجاهل مسئولي الجبلاية لرسائله ورسائل رامي عباس المحامي الخاص به.
وكتب صلاح على حسابه:” الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي … لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!”.
وردّ الاتحاد بنفي تلقيه أي رسائل من أي لاعب وتحديداً محمد صلاح، مؤكداً تحديده موعداً للرد على طلب اللاعب ووكيله في اجتماع سيعقد اليوم للرد على تصريحات اللاعب.
ويرصد “إعلام دوت أورج” القصة الكاملة للأزمة المشتعلة بين صلاح والجبلاية والتي بدأت منذ أبريل الماضي.
طائرة المنتخب تشعل الأزمة
البداية كانت في شهر أبريل الماضي، عندما كشف اتحاد الكرة النقاب عن الطائرة الخاصة التي ستقل المنتخب الوطني إلى روسيا للمشاركة في بطولة كأس العالم التي أقيمت خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو الماضي، وظهرت صورة صلاح في مقدمة الطائرة بجانب شعار إحدى شركات الاتصالات، الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة خاصةً أن اللاعب متعاقد مع شركة اتصالات منافسة تمتلك حقوق الرعاية الخاصة به ومن ثم فإنه سيكون مُعرضاً لتلقي عقوبة مالية كبيرة بسبب إخلاله ببنود التعاقد مع هذه الشركة.
وأثار هذا الأمر حفيظة وكيل صلاح ومحاميه رامي عباس الذي طلب بضرورة الرجوع إليه فيما يخص أي صور دعائية أو إعلانية خاصة باللاعب، وتلقى صلاح خلال تلك الفترة دعماً كبيراً من جانب الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أعلنت تضامنها وتأييدها للاعب قبل تدخل وزير الشياب والرياضة السابق خالد عبد العزيز لحل الأزمة والذي أكد أنه سيتم الاتصال بمحامي اللاعب تمهيداً لحل الأزمة بين اللاعب ووكيله واتحاد الكرة الذي رفض خطاب وكيل صلاح مؤكداً أن الخلاف التجاري مع الشركة الراعية لا يستند لصحيح اللوائح.
تجدد الأزمة بسبب رئيس الشيشان
أزمة أخرى تسبب فيها مسؤولو الجبلاية ضد صلاح خلال مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم، حيث تعرض اللاعب لهجوم شديد من قبل الصحف العالمية بصفة عامة والإنجليزية بصفة خاصة بسبب لقائه مع رمضان قايدروف رئيس الشيشان، خاصةً أن الرئيس الشيشاني متهم بقضايا ضد حقوق الإنسان وهو ما دفع البعض للتأكيد على أن مسئولي اتحاد الكرة حاولو استغلال اللاعب سياسياً ليغضب صلاح ويهدد بالاعتزال الدولي.
نرشح لك: تهديدات من محمد صلاح لاتحاد الكرة!
اتهام الجبلاية بالتجاهل
أرسل رامي عباس، محامي صلاح ووكيله، رسالة عبر البريد الالكتروني إلى هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة بتاريخ 11 أغسطس الماضي يبلغه فيها بعدة طلبات خاصة باللاعب من أجل حل الأزمة القائمة، ليرد الاتحاد عليه يوم 16 من نفس الشهر ويطالبه بإرسال خطاب رسمي قبل أن يرسل الوكيل الخطاب يوم 23 أغسطس، ويؤكد اتحاد الكرة أن هناك اجتماع عقب أجازة عيد الأضحى للرد على مطالب اللاعب.
وشنّ عباس، هجوماً على اتحاد الكرة عبر حسابه الشخصي على تويتر:” طلبنا ضمانات من اتحاد الكرة بخصوص انتهاكات حقوق الصور الخاصة بمحمد صلاح لن تحدث مستقبلا أثناء وجوده مع المنتخب، ولكن لم يصلنا الرد حتى الآن”.
وبحسب ما صرح به بيان توضيحي صادر عن اتحاد الكرة، جاءت مطالب اللاعب التي أرسلها وكيله على النحو الآتي:
– يشارك في المباريات لمدة 90 دقيقة فقط وهذه حقوقهم، أما قبل أو بعد المباراة فليس لاتحاد الكرة والمنتخب أي حقوق.
– يتم فرض حراسة خاصة للاعب منذ وصوله لمطار القاهرة تكون مصاحبة له فى الفندق وأمام غرف إقامته والمطعم والأتوبيس.
– عدم إلزام اللاعب بأى متطلبات خاصة بالمنتخب والرجوع لوكيله فى الأمور الإعلانية.
– الرد على هذه المطالب قبل يوم27 أغسطس الجارى وإلا سيتم إقالة اتحاد الكرة.
– عدم انضمام اللاعب للمنتخب لمباراة النيجر بداعي إرسال خطاب اللاعب متأخراً على الرغم من موافقة إدارة نادي ليفربول، الأمر الذي أثار غضب أعضاء الاتحاد وعلى رأسهم هاني أبو ريدة.
– أي مطالب بإجراء حوارات أو صور فوتوغرافية أو مؤتمرات ليس للاتحاد الحق فيها ويتم العودة لوكيل اللاعب أولاً لأخذ موافقته.