على الرغم من ضغوط الحكومة الإيرانية على الصحفيين والنساء في إيران، إلا أن عدد الصحفيات الإيرانيات خلال الأعوام الماضية ارتفع بشكل ملحوظ، مع زيادة عدد الصحف ووسائل الإعلام، ليمثل ذلك تحديا من نساء إيران لتمييز الحكومة الرجال عنهن داخل “الجمهورية الإسلامية”.
وأعد موقع “مونيتور” اليوم الأحد، كشفا بعدد الصحفيين الإيرانيين، أشار إلى أن نصف عدد أعضاء التحرير والمراسلين الصحفيين من النساء، فعلى سبيل المثال يتراوح عدد أعضاء التحرير السيدات صحيفة “شرق” الإصلاحية الإيرانية ما يقرب من 60 أو 70% من إجمالي عدد الصحفيين في الجريدة، لأن الصحيفة تهتم بشأن المجتمع الدولي والثقافة والأدب، فضلا عن أن صفحة الأخيرة من الجريدة تهتم بشأن المرأة.
وكذلك تمثل السيدات نسبة 50% من العاملين في صحيفة “اعتماد” الإيرانية، وأكد موقع “مونيتور” أنه وفقا للتقارير فإذا كان مجلس التحرير يتكون من 20 عضو فـ8 منه على الأقل سيدات، ووفقا لإحصائيات وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، في نهاية عام 2009 كان عدد الصحفيين الإيرانيين 8044 صحفيا، 3455 منهم سيدات أي ما يقرب من 43%، وذلك حسبما ذكر موقع “دوت مصر”.
ومر أكثر من عقدين من الزمن على زيادة عدد السيدات الإيرانيات اللاتي تعملن في تلك المهنة، حيث كانت تعتمد المؤسسات الصحفية عليها كمسؤولة عن اتخاذ قرارات في الخطوات الفعالة بالمهنة.
وكانت العوامل الاجتماعية ودرجات جمال المرأة الإيرانية من الأسباب الرئيسية في زيادة حظ النساء في الحصول على تلك المهنة، على الرغم من انخفاض الدخل الذي يعود على المراسلين الصحفيين في طهران، إلا أن السيدات لم تتخل عن تلك المهنة على عكس الرجال، حيث يتوقف أغلبهم عن مزاولة المهنة بعد الزواج، أما السيدات فتسعى إلى تحقيق مكانة اجتماعية معينة، حتى ولو كان دخلها منخفص.