قرأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى عظته الأسبوعية اليوم، رسالة من الأنبا أبيفانيوس، أسقف دير الأنبا مقار المقتول، بعدما وجدت فى قلايته “غرفته” أثناء تنظيفها، حيث كان الأسقف يستعد لإلقائها في منتدى الكنيسة العالمي.
نقل البابا كلمة الأنبا أبيفانيوس التي جاء فيها: “الانفعالات البشرية أربعة، الخوف والفرح واللذة وكانوا يعتبرونه ظاهرة صحية، وربط الكتاب المقدس الفرح بالله، الشعب يفرح عندما ينقذه من أعدائه ويمنحه النصر فى المعارك والله يفرح بشعبه ويتجاوب مع هذا الفرح بالتهليل”
نرشح لك: رسائل البابا تواضروس للأقباط عن جريمة دير الأنبا مقار
تابع البابا يقرأ مقتطفات من كلمة الأسقف: “الفرح الحقيقي هو العهد الجديد، الفرح بشخص السيد المسيح، نفرح بصوت المسيح حين يستقبل في السماء العهد الصالح الأمين”، مضيفًا: “يوم عيد البشارة تتهلل الملائكة بالتسابيح، وتقول جاء اليوم المبهج المسيح شمس البر، أنار أذهان المؤمنين، اليوم النعمة الإلهية تضئ بالعجائب التى تضئ العقل، لتفرح السماء وتبتهج الأرض”.
قال البابا إن العهد القديم كان الفرح بالأحداث والعطايا، وفي العهد الجديد صار بشخص السيد المسيح، متابعًا: “الجائزة الرسمية للملتقى الشبابي تحمل اسم joy وهى على هيئة، المسيح المرحب، لأن المسيح جاء لمصر وحرف o مثل الكرة الأرضية، من مصر اخترنا حرف y لأنه يتخذ شكل نهر النيل”.
أضاف “انتوا يا عينى معندكوش النيل، والمكان الثاني الذي تقابل فيه المسيح هو كنيستك فهو مكان الفرح”، معقبًا: “الكنيسة للفرح والتهليل، فى العشية سمعنا الألحان وشاركنا فيها، لكي تدخل روح الفرح تدخل قلب الإنسان”.
وكان الراهب المشلوح أشعياء المقاري، اعتراف بالاشتراك مع الراهب فلتاؤس المقاري، بقتل الأنبا إبيفانيوس، وقام بتمثيل الجريمة.
وكانت التحريات قد كشفت قيام المتهم بالاتفاق مع المتهم الثاني، على قتل رئيس الدير بعد أن تفاقمت بينهما حدة الخلافات العقائدية والمالية والخلافات حول توزيع التبرعات التي يتلقاها الدير وعدم الطاعة، وقام أشعياء بإنشاء جروبًا على “الواتس” جمع 33 راهباً من داخل الدير، قاموا من خلاله بمهاجمة رئيس الدير المجني عليه في عقائده وتوزيع التبرعات والهبات، وذلك بالمخالفة لما قرره قانون الرهبنة.