شهد مهرجان فينيسيا السينمائي، مساء الخميس الماضي، العرض الأول لفيلم “The Other Side of the Wind”، أو “الجانب الآخر من الريح”، للمخرج الأمريكي الراحل أورسون ويلز، الذي تم إنتاجه في الفترة من 1970 إلى 1976، وذلك بقسم العروض الخاصة.
جرت محاولات عدة خلال 50 عامًا لإكمال إنجاز الفيلم، ولكن لم يتحقّق هذا إلا بفضل “نيتفلكس”، التي اشترت حقوق الفيلم وشكلت فريق عمل من مساعدين قدماء للمخرج، لإنهاء الفيلم بالصورة التي أرادها، بحسب البيان الصادر عن المهرجان.
كان المخرج أورسن ويلز قد صور فيلمه “الجانب الآخر من الريح”، في أوائل السبعينيات، لكنه تخلى عنه في مرحلة لاحقة، تاركا خلفه مادة مصورة مدتها 100 ساعة عندما توفي عام 1985، وبعد خمسة عقود من صناعته، وبعد سنوات من المشاكل المالية والقانونية، اكتمل الفيلم ليصبح هدية لعشاق السينما الذين ربما يمضون 50 عاما أخرى في محاولة لفك طلاسمه، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
نرشح لك: أسلم بسبب أم كلثوم.. ممثل فرنسي متهم بالاغتصاب
والفيلم الذي وصفته مجلة ذا هوليوود ريبورتر بأنه “الكأس المقدسة لعشاق السينما، الختام الذي طال انتظاره للمواطن كين (سيتزن كين)”، هو فن يحاكي الحياة عندما تحاكي الفن، إذ أنه نفسه قصة عن فيلم غير مكتمل تركه مخرج عظيم وتم إكماله بعد وفاته.
ويلعب المخرج الشهير جون هيوستون في الفيلم دور جيك هانافورد الذي يعرض نسخة غير مكتملة من فيلمه على ضيوف في حفل عيد ميلاده السبعين قبل أن يلقى حتفه في حادث سيارة بعدها بساعات.
ويعج الحفل بصانعي أفلام وصحفيين ومتطفلين يعلقون جميعا على فن صناعة الأفلام. ويصور كثير منهم لقطاته الخاصة مع تطور الأحداث. وتمثل كثير من لقطات الفيلم نسخة تسبق عصرها من تقنية “التسجيلات المكتشفة” التي كثيرا ما تستخدم في أفلام الرعب الحديثة.
وقال بوب موراوسكي محرر الفيلم، الذي أخذ على عاتقه مهمة إكماله، للصحفيين “الناس يتحدثون عن برامج الواقع وأفلام التسجيلات المكتشفة تلك، لكني أعتقد أن من المثير للغاية أن أورسن ويلز كان له السبق في هذا الصدد”.