شهدت حلقة صباح اليوم الأحد، من برنامج “هذا الصباح” الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى، على قناة “eXtra News”، مواجهة بين النائبة شيرين فراج، عضو البرلمان، والدكتور محمد صلاح، رئيس الجهاز التنفيذي لشئون البيئة، حول مطالبة “فراج” بإصلاح منظومة البيئة، أو إلغاء وزارة البيئة، على إثر تأكيد تقرير “فوربس”، على أن القاهرة أكثر المدن تلوثًا في العالم.
من جانبها أوضحت النائبة شيرين فراج، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى، سبب مطالبتها بإلغاء وزيرة البيئة، وإرسالها خطابًا سابقًا إلى الحكومة، موضحة فيه أنها لطالما حذرت من الملف البيئي في مصر، قائلة إنها تعمل على هذا الملف منذ سنوات، فنحن في مصر بحاجة إلى أن نعي مفهوم أنه “أمن قومي”، مؤكدة أنه ليس طلبًا غريبًا، فقد أوصت به وزارة التخطيط في أوائل 2018، بعد استعراض نتائجها خلال السنوات السابقة، واكتشافها لاستمرار نفس المشكلة مع “البيئة”.
نرشح لك : شاهد: رد رضوى الشربيني على منتقديها
أشارت “فراج” إلى أن وزارة البيئة تتداخل مع جميع الوزارات، لإضافة البعد البيئي في كل وزارة، مؤكدة على أن محاولات إصلاح الملف البيئي، لم يجدِ نفعًا خلال السنوات الماضية، لافتة إلى أن بحسب التقرير فالقاهرة رقم 2 في قائمة الأكثر مدن تلوثًا في العالم، وهذا مبرر، متسائلة: “إيه التحرك اللي وزارة البيئة عملته؟ لا شيء! حتى برنامج الحكومة لما جه لم تضع الوزارة حلًا لهذه الأزمة”، معربة عن استيائها بأن تفاقم الوضع وصل لأن يصدر تقريرًا بهذا الشكل.
أوضحت النائبة أن قطاع البيئة شديد الأهمية، كما أنه من أكثر الأبعاد التي يهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن الحكومة لا تسير على نفس السياق، لافتة إلى أنها طالبت كثيرًا بإصلاح ذلك الملف لأهميته، لكن دون نتيجة.
من جانبه رد الدكتور محمد صلاح، رئيس الجهاز التنفيذي لشئون البيئة، على ما ذكرته النائبة قائلًا إن مصدر البيانات الواردة بالتقرير غير محددة بشكل واضح، مع العلم بأن إصدار مؤشرات جودة الهواء، تتطلب أعمال رصد تتم على مدار العام، وليس لفترة قصيرة، بالإضافة إلى أنه يجب أن يتم بشكل ومنهجية علمية ذات مرجعية، وذلك لا يتم إلا من خلال الشبكة القومية لرصد الملوثات البيئة التابعة لوزارة البيئة، مؤكدًا أنها تعمل بكفاءة عالية جدًا، وترصد الوزارة من خلالها كافة الملوثات الموجودة على مستوى المصانع الكبرى.
أضاف “صلاح” أن الوزارة لديها شبكة ربط بين مصانع الأسمنت والكبرى على مستوى الجمهورية، لرصد أي حيود، لافتًا إلى أن التقرير ليس تابعًا للشبكة المعنية برصد جودة الهواء من قبل الحكومة، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية، وضعت محددات لجودة الهواء المحيط، وهي 6 ملوثات أساسية، منها الجسيمات العالقة التي استند إليها المقال، دون النظر إلى الملوثات الخمس الباقية، لافتًا إلى أن المواطن يتعرض لها جميعًا ليس ملوث دون الآخر، مؤكدًا أن التقرير غير محايد تمامًا.
وعن تعليقه بطلب النائبة شيرين، قال إن لها الحق بالمطالبة بما تريد، ولكن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في المجالات البيئية، لافتًا إلى أن مصر لديها أكبر مشروع في الشرق الأوسط، وهو الحد من التلوث الصناعي، بالإضافة لدعم كامل بمنع الحرق المكشوف لكل المخلفات، خاصة الزراعية، وفتح فرص عمل للشباب، مؤكدًا أن المواطن لاحظ انحسار لظاهرة السحابة السوداء، عن السنوات الماضية.