أول شهادة عن واقعة التحرش في "اليوم السابع"

علّقت الكاتبة الصحفية جهاد الديناري، على أزمة الصحفي دندراوي الهواري رئيس التحرير التنفيذي لجريدة “اليوم السابع”، بسبب الاتهامات التي وجهتها له الصحفية بنفس الجريدة، مي الشامي، حيث أقامت ضده محضرًا في قسم شرطة الدقي، تتهمه بالتحرش بها داخل صالة التحرير.

نرشح لك – دندراوي الهواري يصدر بيانًا للرد على اتهامه بالتحرش

قدمت “جهاد” أول شهادة عن واقعة التحرش التي أثارت أزمة مؤخرًا، وكتبت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، شهادتها على ما حدث، وسردت مشاكل عائلية كانت قد روتها لها “مي”، لكن لن ننشرها حفاظاً على الخصوصية، ولأن تركيزنا منصب على واقعة التحرش، فجاء نص ما كتبته كالتالي:

“أولا مى الشامى صديقة وزميلة وعملنا سوياً سنوات طويلة، وكانت تعمل فى قسم المرأة والمنوعات خلال رئاستى للقسم، وخلال هذه الفترة كنت قريبة منها جداً، ولها معزة خاصة عندى ونالت منى كثير من التعاطف بسبب ظروفها الخاصة والإسرية، لذلك وجدت نفسى فى موقف محرج جداً بعد هذه الأزمة وقصة التحرش الوهمية التى اختلقتها مى والتى ادعت أنها حدثت فى صالة تحرير اليوم السابع المفتوحة تماماً والتى لا يوجد بها أى مكتب أو باب مغلق.

كنت أعتقد أنها مجرد زوبعة أو غفوة للزميلة وستعود مرة أخرى إلى رشدها وعقلها، لكن وجدتها تصعد الأمر بشكل مبالغ فيه، ووجدت طرف أخر يضر وينال من سمعته الطيبة وسلوكه المحترم، لذلك قررت أن أظهر الأن وأشهد على ما حدث بما يرضى الله وأقول كلمة الحق حتى وإن كانت ضد زميلة وصديقة كانت عزيزة على قلبى والله على ما أقول شهيد،

وللعلم أنا لا أحتاج إلى مزيد من الترقيات فأنا شخص بفضل الله متحقق فى عمله وتدرجت الوظائف فى جريدة اليوم السابع، والآن أنا رئيس قسم السوشيال ميديا، ولا أحتاج لمزيد من النجاحات ولكن أحتاج إلى مزيد من راحة الضمير.

وأنا أشهد بأننى كنت على بعد حوالى 10 أمتار من الموقف، وأننى رأيت أستاذ دندراوى يتحدث لها ولكن لا أدعى أننى استمعت للحديث جيدا، ولكن الأمور كانت طبيعية جداً ثم تحرك هو وذهب إلى مكتبه، وبعدها بحوالى نصف ساعة أو 40 دقيقة، أخذت شنطتها وذهبت من الجرنال، ولم نربط أبداً بين وقوف أستاذ دندراوى معها وبين رحيلها بسبب طول المدة بين الحدثين، فالجميع اعتقد أنها تشاجرت مع زوجها على الشات “مثلما كان يحدث دائما، وتطلب منى كزميلة لها وكنت رئيس قسمها” أن ترحل عن العمل مبكرا لأن “أعصابها تعبانة”، لذلك راسلتها فى وقتها وطلبت منها أن تحكى لى ماذا حدث، وكل ما يدور برأسى أنها مشكلة جديدة مع زوجها أو مع والدها كعادتها ولم ترد على وقتها بالتأكيد كانت تخطط لكل هذه البروباجندة.

وفوجئت بعدها بادعائها أن “الاستاذ المحترم” دندراوى الهوارى تحرش بها، وأنها اتصلت بزميلة فى القسم وسردت لها قصة تحرشها قائلة “خبط على كتفى 3 مرات”، هنا جاءت سريعاً إلى ذاكرتى حكايات التحرش التى كانت تسردها ” مى” مراراً وتكرارا، فمع كل “مشوار، خروجة، حتى الشغل” تعود وتحكى عن أن هناك شخص تحرش بها، مرة سائق تاكسى، مرة أخرى شاب يستقل دراجة، مرات عديدة بائعين فى محال تجارية، وسردت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى ” فيس بوك” وظهرت على برامج تلفزيونية عدة تحكى عن حكايات التحرش بها، وللأسف فى كل مرة كنت اتعاطف معها وأصدقها مثلما أنتم متعاطفين معها الأن.

لكن هذه المرة أنا شاهدة على علاقتها الطيبة بهذا الرجل المحترم، وشاهده على أنها تعرضت للإغماء فى أكثر من مرة فى صالة التحرير بسبب مرض تعانى منه ” لم ولن أفصح عنه” وكانت تسقط فى الأرض أمام الجميع وأمام استاذ دندراوى نفسه، ولم يحاول مرة واحدة حملها أو الامساك بها وكان يستدعى زميلاتها لحملها، اعتقد أنها كانت فرصة عظيمة له مثلما تصوره كذئب بشرى فى هيئة رئيس تحرير تنفيذى أن يفعل ما يشاء وهى فاقدة الوعى بحجة انقاذها، بدلاً من أن يكتفى بأن يخبط على كتفها وفقط مثلما تدعى !! .

كل هذه الأمور كانت أمام عينى ولكن اعتقدت فى البداية، أنها تعانى من شىء أو صراع داخلى ربما عقدة ما تجعلها تشعر بأنها مستهدفة وأن التحرش هو مصيرها الوحيد مع الرجال، واستكملت سلسلة تعاطفى معها، حتى جاءت “صفعة النهاية” التى أفاقتنى أنا من غفوتى ومن تعاطفى معها، فقد علمت أنها طلبت من الاستاذ خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع ترقية وزيادة فى الراتب حتى تتراجع عن هذه القضية، هنا علمت أن الأمر له علاقة بالمادة والاستغلال المادى للجريدة، وأنها ستبيع هذه القضية لمن يدفع أكثر .

لكل هذه الأسباب قررت التحدث الآن وأنا على اتم الاستعداد فى نقل هذه الشهادة أمام النيابة وفى تحقيق رسمى، وسرد هذه التفاصيل وغيرها من الحكايات التى لا استطيع بالبوح عنها على مواقع التواصل الاجتماعى، وغيرها من الأشياء التى تدينها ولم أصرح بها حتى الأن عن “مى”، لأنها فى البداية والنهاية “زميلة” ولم أكن أنوى أبداً أن أتحدث عنها بهذه الطريقة لولا انتشار تفاصيل مغلوطة كادت تشوه سمعة شخص محترم لا غبار عليه مثل الأستاذ دندراوى الهوارى وتلوث سمعة صحفيات ومحررات اليوم السابع زميلاتى المحترمات الشريفات اللائى يعملن بجهد ليحققن أنفسهن فى مكان وبيئة عمل تحقق لهن الأمان المساواة دائماً، وأنا على علم بأننى سأدخل صراع ليس لى علاقة به على الاطلاق، وربما اتعرض أنا الأخرى لحملة تشويه ولكن سأختم حديثى بقول واحد.. “الساكت عن الحق شيطان أخرس”.

من جانبها، لم ترد “مي” على شهادة “جهاد” في الواقعة، لكن نشرت صورًا تجمعها بزوجها، وعلقت عليها كاتبةً: “وجود أهلى فى ضهرى كوم.. ووقوف حب عمرى كوم تانى. شكرا.. ديه كلمة قليلة على اللى كل بتعمله وعملته معايا.. حقيقى أنا عايشة بثقتك وحبك ودعمك ليه وأنك واثق فيه ومصدقنى طول الوقت”.

وجود أهلى فى ضهرى كوم .. و وقوف حب عمرى كوم تانى شكرا .. ديه كلمة قليلة على الى كل بتعمله و عملته معايا حقيقى أنا عايشة بثقتك و حبك و دعمك ليه و أنك واثق فيه و مصدقنى طول الوقت ❤️❤️

Posted by May Elshamy on Sunday, September 2, 2018

كما نشرت مي الشامي تنويهًا عبر صفحتها كتبت فيه:

“قضيتى لا يوجد بها أى أبعاد سياسية على الإطلاق.. وألاحظ محاولات استغلال سياسية من أطراف عدة، وهو ما أرى أنه يضر أشد الضرر بالقضية، وأرفضه تمامًا.. قضيتى قضية جنائية تتعلق بجريمة تحرش جنسى يجرى التعامل معها وفق نصوص القانون 306،306أ من قانون العقوبات، ولا أبعاد لا لها إلا حقوق النساء من التحرش الجنسي فى إطار القانون ولكونى تضررت مما جاء على لسان الإعلامى أحمد موسي أعلن أننى سأبدأ اجراءات قانونية، ونقابية لضمان حقى خصوصا وأن ما قاله فى حلقة الأمس يعد تعديا قانونيا على اختصاص النيابة العامة، وتدخلا فى سير التحقيقات التى لا تزال جارية، كما أطالب كافة وسائل الإعلام بتوخى المهنية فى تناول القضية.

نرشح لك – حقيقة هروب أحمد مرتضى منصور من قضية “أموال الزمالك”