هالة أبو شامة
بعد 15 عامًا من نجاتها من الموت في حادث مقتل الفنانة ذكرى، توفيت أمس 2 سبتمبر الفنانة كوثر رمزي، التي يعرفها الجمهور من خلال ملامح وجهها، بعد مُشاركتها في العديد من الأدوار البارزة مثل دور “سفيرة دولة كونكان” في مسرحية “الزعيم”.
نرشح لك: في عيد ميلادها.. لماذا اعتزلت آثار الحكيم؟
وفيما يلي يستعرض “إعلام دوت أورج“، أبرز محطات حياتها:
مشوارها الفني
ولدت “رمزي” يوم 17 يونيو عام 1931، وبدأت مشوارها الفني من خلال الإذاعة المصرية، وانطلقت بعد ذلك لشاشات السينما والتلفزيون، من خلال مشاركتها في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، حيث بلغ رصيدها في السينما ما يزيد عن 70 فيلمًا و100 مسلسل .
كان فيلم “نداء الحب” هو أول أعمالها الفنية، ومن ثم قدمت بعد ذلك العديد من الأفلام مثل الطعنة الأخيرة، بنت مشاغبة جدًا، أبو كرتونة، الشيطان يقدم حلاً، لحظة خطر، لعبة الانتقام، أزواج في ورطة، مهمة في تل أبيب، ونسيت أني امرأة، لعبة القتل، بخيت وعديلة، المولد، الإرهاب، وغيرها من الأعمال الفنية.
كما شاركت أيضًا في عدة مسلسلات منها “السقوط في بئر السبع، يوميات ونيس، أم العروسة، سنوات الشقاء والحب، الوجه الآخر للقمر، رأفت الهجان، البحث عن فرصة، العائلة، اليقين، عيون، أبو العلا البشري، ساكن قصادي، العصيان”، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من المسرحيات مثل “الزعيم، رد قرضي، بودي جارد، عفوًا زوجتي العزيزة، عريس في اجازة.
نجاتها من القتل
لم تظهر كوثر رمزي، من خلال الشاشات كفنانة فقط، وإنما كانت أحد أبرز الشهود في قضية مقتل الفنانة ذكرى، على يد زوجها أيمن السويدي، رجل الأعمال، وذلك بسبب تواجدها في نفس ليلة الجريمة في منزل “ذكرى”.
قالت “رمزي” خلال لقائها في حلقة برنامج “هالة شو” مع الإعلامية الدكتورة هالة سرحان، إنها كانت صديقة مقربة جدًا للفنانة ذكرى، التي كانت تُدعوها دائمًا “ماما كوثر”، ولذلك قامت ذكرى بالاتصال بها هاتفيًا ودعوتها لزيارتها في منزلها في تمام الساعة العاشرة مساءًا، إلا أن ارتباطها بـ مسرحية “بودي جارد” تسبب في تأجيل هذه الزيارة للساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل.
تابعت موضحة، أن ذكرى عرضت عليها تناول الطعام، وأحضرت لها صحن ممتلىء بالجبن، مؤكدة على أنها أطعمت الكلاب حينها من نفس ذلك الصحن قبل أن تبدأ هي في تناول الطعام، مُعلقة “إطعامي للكلاب سبب نجاتي من القتل”.
أضافت أنها فوجئت في الساعة الثالثة والنصف بمجيء “السويدي” والشر يظهر في عينيه، حيث صرخ في وجهها طالبًا منها الدخول إلى الصالون ليتسنى له مناقشة زوجته في بعض الأمور التي تخصهم وذلك في حضور مدير أعمال الفنانة ذكرى وزوجته، الذين تعرضا للقتل أيضًا في نفس الليلة.
استمرت “رمزي” في سرد الواقعة مؤكدة على أنها دخلت الصالون وتوضأت لتصلي العشاء، لافتة إلى أنها أخذت تذكر الله حتى اندهشت من دخول “السويدي” وهو ممسك برشاش ويطلب منها للمرة الثانية الخروج نهائيًا من المنزل، مُشيرة إلى أنه لم يصبر عليها لترتدي حذائها، حيث قام بإلقاءه على السلم، وعلمت في صباح اليوم التالي بمقتل ذكرى.
اللحظات الأخيرة
قال شقيقها أنور رمزي، في تصريحات خاصة لـ “المصري اليوم” في الخبر الذي كتبته أروى حسن بعنوان “تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الفنانة كوثر رمزي”، إنها أصيبت بقرحة مفاجئة لم تتعرض لمثلها من قبل، إلا أن هذه القرحة تسببت لها في هبوط بالدورة الدموية، لافتًا إلى أنها نقلت بعد ذلك للعناية المركزة، التي ظلت بها يومًا ونصف حتى توفاها الله عن عمر يناهز 87 عامًا.