في تجربتها الإعلامية الجديدة، تطل الإعلامية وفاء الكيلاني من خلال برنامج “تخاريف” لتعود بعد غياب اكثر من عامين إلى الشاشة، لتواصل من خلاله تقديم البرامج الحوارية لكن هذه المرة عبر التخاريف التي تفتح لها مع ضيوفها مجالاً غير محدوداً في الحديث وتمنحها فرصة الظهور بشكل مختلف عن باقي برامج الهارد توك.
مع عرض الحلقة الأولى من البرنامج مساء أمس على شاشة mbc1 تبدو وفاء ظاهرياً اختارت طريقاً سهلاً لمحاورة ضيفها وائل كفوري محدود الإطلالات واللقاءات التليفزيونية بشكل عام، لكن الواقع يؤكد أن وفاء اختارت طريق وعر للغاية عليها ان تحافظ عليه في باقي الحلقات، صعوبة الطريق ليست مرتبطة بطبيعة البرنامج التي تبدو بسيطة للمشاهد، لكنها مرتبطة بصعوبة طرح الاسئلة والمناقشة في التفاصيل من دون مباشرة أو صراخ كعادة برامج الهارد توك.
تبدو وفاء الكيلاني عائدة بقوة للمشهد الإعلامي، عودة ترغب من خلالها التأكيد على أن فترة الغياب التي ابتعدتها عن الشاشة لم تكن غالبيتها سوى جزء من التحضير لمشروع ضخم، يناسب عودتها، مشروع ظاهره البساطة وباطنه قمة العمق في الحوار، فتظهر جوانب خفية في ضيوفها لم تكن تظهر من قبل وتسعى للتطرق لخلافتهم دون ان تسئ لهم أو للأطراف الآخرى.
في “تخاريف” تحافظ وفاء الكيلاني على سياستها في التعامل مع الضيوف باحترام، تقدر ضيفها وتحترمه ولا تجعله يشعر بالحرج من طرح أي موضوع وهو ما يجعله يجيب بعفوية شديدة حتى في قانون البرنامج الذي وضعته تكون العقوبة بين الرقص والغناء والقاء نكتة، عقوبات للضيف في حال عدم اجابته تجعله يستعيد نشاطه ويتخلص من توتره لكن في نفس الوقت تحصل على الأجوبة التي تريدها.
صحيح أن وائل كفوري حرص على التهرب من إجابة حالته الاجتماعية ما إذ كان متزوج او منفصل عن زوجته وهو التساؤل الذي كان ينتظر جمهوره اجابته في اللقاء، لكن وفاء لم تتركه ولاحقته بمجموعة من الأسئلة حول المستقبل، اسئلة كشفت دون إعلان رسمي عن انفصال ربما لم يصل لحد الطلاق بين وائل وزوجته.
لم تترك وفاء ضيفها دون ان تحصل على تفاصيل دون إجابة حاسمة، تفاصيل عن المستقبل حال قرار زوجته بالزواج مرة اخرى بعد الطلاق وموقفه من الزواج مجدداً بالإضافة إلى طبيعة اقامته الحالية وما إذ كان مع زوجته لا تزال تقيم معه أو اصبح كل منهم يقيم في منزل آخر.
في ميكروباص التخاريف تطرقت وفاء إلى العلاقة بينه وبين احلام، راغب علامة، مايا دياب، اليسا وهيفاء وهبي، دون ان تتطرق للخلافات والمواجهة المباشرة عن كواليس الحفلات والخلافات والمناوشات التي تحيط بعلاقة وائل مع زملائه فكانت الاجابات الرمزية للتعبير عن موقفه من الجميع كاشفة دون توضيح.
صحيح أن البرنامج يعرض حصرياً عبر تطبيق شاهد حصرياً فإن مقاطع الفيديوهات التي تم نشرها من البرنامج على صفحات فنية حققت نسب مشاهدة كبيرة خاصة مقطع القران الذي قرأه وائل كفوري، بالإضافة إلى رقصه على اغنيتي لأحمد عدوية ومحمد رمضان.