كشف الصحفى بوب وودورد في كتابه الجديد “الخوف: ترامب فى البيت الأبيض”، المقرر صدوره الثلاثاء المقبل، بعض الوقائع الصادمة عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتصرفاته وصورته فى أذهان المقربين منه.
وصف وودورد، البيت الأبيض، بأنه مكان مضطرب يطلق فيه الموظفون، على الرئيس الأمريكي ألفاظ مهينة من خلف ظهره ويعتبرون افتقاره لحب الاستطلاع وضحالة معرفته بالحكم والسياسة الخارجية، مصدر قلق لفريقه للأمن القومي، وفقا لصحيفة “ذا هيل” الأمريكية.
تابع أنه فى أبريل 2017 بعد الهجوم المفترض للرئيس السورى بشار الأسد بالأسلحة الكيماوية فى مدينة خان شيخون، طلب ترامب من وزير الدفاع ماتيس اغتيال الأسد، قائلا: “فلنقتله، لنذهب إلى هناك ونقتل الكثير منهم”. ووافق ماتيس على التصرف، لكن بعد أن وضع سماعة الهاتف قال لأحد مساعديه أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات “مدروسة أكثر” ضد سوريا، كانت على شكل غارات جوية عقابية.
من جانبه، سارع البيت الأبيض لوصف الكتاب بأنه عبارة عن “قصص ملفقة”، واتهم ترامب مؤلفه بأنه “عميل للديمقراطيين”. كذّب ترامب ما أورده وودورد حول الأسد، قائلا على حسابه بموقع “تويتر”: “ما ذكره وودورد سبق وتم نفيه من قبل وزير الدفاع ماتيس، وكبير موظفى البيت الأبيض جون كيلي”، مؤكدا هذه “حيل مختلقة، وخداع للجمهور”.
ويعتمد الكتاب على مئات الساعات من المقابلات السرية المسجلة وعشرات المصادر من الدائرة المقربة لترامب، وكذلك الوثائق والملفات والمذكرات، بما في ذلك مذكرة مكتوبة بخط يد ترامب نفسه.