وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الاحتجاجات في مدينة “بالتيمور” بـ”غير المنظمة”، موضحة أنها جاءت ردًا على مقتل “جراي” احد الشباب السود بالمدينة، أثناء احتجازه من قبل الشرطة.
كما ذكرت الصحيفة، أن العنف اجتاح جميع أنحاء القطاع منخفض الدخل بغرب مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند بعد ظهر امس الاثنين ، حيث قام العشرات من مثيري الشغب برشق الشرطة بالزجاجات والحجارة وأحرقوا سيارات الشرطة ونهبوا مركزا للتسوق وصيدلية ومحلات تجارية ، ما أدى إلى إصابة 15 ضابطا على الأٌقل.
وأشارت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن صور العنف بثت في جميع أنحاء البلاد بعد ساعات فقط من تأبين فردي جراي ، الذي توفي متأثرا بإصابة تعرض لها في حجز الشرطة ، فيما دعت أسرته ورجال الدين إلى التزام الهدوء.
ولفتت الصحيفة إلى أن مثيري الشغب دمروا عربات الشرطة وبدأوا بحرائق صغيرة متعددة وداهموا وكالة لصرف الشيكات وسعوا لكسر ماكينة الصراف الآلي الخاصة بها ، بينما خرج الناهبون وهم يحملون البضائع من متاجر المشروبات الكحولية وإحدى الصيدليات الكبيرة في بنسيلفانيا بالإضافة إلى إحراق الشوارع الواقعة بالمنطقة الشمالية من المدينة ، وبحلول الليل تم إلقاء القبض على 27 شخصا.
كان جراي (25 عاما) قد مات متأثرا بإصابة شديدة في عموده الفقري بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه في 12 إبريل الجاري، وتحاول السلطات الفيدرالية والمحلية تحديد كيفية تعرضه للإصابة.
ويأتي اسم جراي ليضاف إلى قائمة من الرجال ذوي البشرة السوداء الذين لقوا حتفهم في الأشهر الأخيرة خلال مواجهات مع الشرطة ومن بينهم مايكل براون في فيرجسون ، وإريك جارنر في ستيت آيلاند ، ووالتر سكوت في نورث شارلستون.