وجهت الكاتبة الأمريكية ديبوره إيزنبرج، خطابا حادا إلى منظمة “PEN America” التي منحت المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إبدو”، جائزة شجاعة حرية التعبير.
واتهمت ديبوره المنظمة بإهداء جائزة مهمة إلى مجلة معادية للإسلام وساخرة، لم يزد دورها على كونها ضحية للإرهاب.
وفي تقرير بعنوان “الأدباء يسخرون من قبور شارلي إبدو”، أوضحت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية أن 6 كتاب قاطعوا حفل تسليم الجائزة لـ”شارلي إبدو”، متهمين إياها بالعنصرية ومعاداة الإسلام، فيما انتقد كتاب آخرون، ضمن صفوف المنظمة نفسها، الجائزة أيضا، ومنهم ديبوره.
وفي رسالة إلى منظمة Pen America كتبت ديبوره: “ما أتساءل عنه هو، ما الذي تريد المنظمة التعبير عنه بمنح جائزة للمجلة التي أصبحت شهيرة بعملية القتل المرعبة لأعضاء فريقها بواسطة متطرفين، وكذلك برسوماتها المشوهة لسمعة المسلمين؟”.
وتابعت ديبوره: “رمزية منح شارلي إبدو جائزة، غير واضحة هنا، وصعبة الفهم”، لا نعتقد أنه يجب على أي أحد منا التصديق على محتوى رسومات شارلي إبدو لتأكيد أهمية وسيلة الهجاء، أو أن يحيي شجاعة الموظفين في التمسك بهذه القيم، في مواجهة تهديدات الموت والحياة، هناك شجاعة في رفض فكرة البيانات المحرمة، إنه لتألق كبير أن تقول ما قد قيل، دون أن تقصد بقوله شفاهية”.
واستطردت: “الرسومات، ربما تعتقدون دون أن تقولوا أنها لا تقتل أحدا، هل يحدث ذلك حقا؟ بعض الكتاب يبدون غير متأكدين حيال ذلك”، قبل أن تضيف: “يمكن أن أكون وحدي فقط التي أعتبر أن رسومات شارلي إبدو التي تهجو الإسلام ليست فقط بلا طعم وبلهاء، ولكنها تهوّر أبله أيضا”.
وتشير الصحيفة إلى أنه ربما يستنبط القارئ أن ديبوره وصفت استمرار الرسومات بأنها تهور غير عقلاني في إشارة للهجوم الذي تعرضت له المجلة، واستمرارها في الهجوم عليهم، لكن هناك نوع آخر من التهور الذي تراه ديبوره: “بالنسبة للمسلمين في فرنسا، الذين هم بالفعل في وضع سيء بسبب الانتقادات ومهمشون وفقراء وضحايا، وبالتالي فإن الجزء الأكبر منهم يتمسكون بالدين للحصول على الدعم، ينظرون إلى رسومات شارلي إبدوا على أنها مزيد من الإذلال والمعاناة”.
وأكملت: “هذه الرسومات ترى ليس فقط على أنها هجوم مجاني، ولكن مقصود من أجل التسبب في معاناة هؤلاء المواطنين المحاصرين”.