يحتفل الفنان عزت العلايلي، اليوم 15 سبتمبر، بعيد ميلاده الـ 84، تزامنًا مع عرض فيلم “تراب الماس” في السينمات، والذي شهد عودته للسينما بعد غياب 17 عامًا، عن آخر أعماله السينمائية “جرانيتا” الذي قدمه عام 2001.
على الرغم من اختفاء “العلايلي” سينمائيًا لسنوات طويلة، مع احتفاظه بتقديم بعض الأعمال الدرامية خلال تلك الفترة، لكنه لم يكن أقل موهبة من زملائه الذين تواجدوا على الساحة خلال فترة غيابه، حيث أنه واحدًا من ألمع النجوم خلال فترة الستينيات والسبعينيات، وقدم العديد من الأدوار الصعبة والمركبة، منها فيلم “الأرض” أحد علامات السينما المصرية، وفيلم “الطريق إلى إيلات”، و”التوت والنبوت” وغيرهم.
نرشح لك: في عيد ميلاد مصطفى فهمي الـ76.. “زمن الشقاوة” لم ينتهِ بعد
وفي ذكرى ميلاده يقدم “إعلام دوت أورج” عزت العلايلي بشكل مختلف.
1- المغني
لا يعرف الكثيرون أن “العلايلي” يتمتع بصوت جيد، وقام بالغناء في عدد من أعماله الفنية مثل فيلم “دسوقي أفندي”، وبعض اللقاءات التلفزيونية مثل برنامج “الليلة” مع الإعلامية هالة سرحان، ومعروف عنه أنه كان يحب الغناء في جلساته مع أصدقائه.
كما قدم مسرحية غنائية “ملك الشحاتين”، استمر عرضها نحو 17 أسبوعًا، كان يُغني فيها يوميًا، ويقول عن تلك التجربة في برنامج “سينما القاهرة” مع ناهد جبر، أنه يرى نفسه مديًا وليس مطربًا، لافتًا إلى أن الغناء المسرحي يكون أدائي أكثر منه طربي.
وفي حوار سابق له مع جريدة “الحياة اللندنية”، قال إنه يريد أن يجمع أعماله الغنائية ويضعها في “كاسيت”، لتبقى ذكرى لتاريخه.
2- الشاعر والكاتب
صرح عزت العلايلي في حوار له مع موقع “الأهرام”، أنه يحب الكتابة ويسعى لتقديم عملًا فنيًا من كتابته، يعالج من خلاله مشكلة اجتماعية، كما يحب سماع الأغاني لـ “أم كلثوم، فيروز، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ”، وكذلك يحب كتابة الأشعار أو كلمات أغاني.
ويقول: “بكتب كثير وبعدها أشعر أنه بايخ، فأقوم بتقطيع الورق فورًا، الحقيقة الأجيال القديمة قامت بتأليف سيمفونيات وكتابة كلمات أكثر من رائعة لن تتكرر، عامة لكل جيل محبوه وعشاقه وأغانيه”.
3- السياسي
عزت العلايلي من الفنانين الذين يعبرون عن آرائهم السياسية بصراحة، حيث كان من المؤيدين لثورة 25 يناير، وقال في حوار له عقب الثورة مع جريدة “روز اليوسف”، إنه ندم على المشاركة في وفد الفنانين الذي التقى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مضيفًا: “الفنانين الذين كانوا غاضبين لعدم اختيارهم للقاء مبارك وضعهم أفضل من وضعي بكثير، لأني اكتشفت أن هذه اللقاءات كانت لتجميل وجهه وليس بهدف الإصلاح والاهتمام بالفن والمجتمع كما ظننت في البداية”.
يقول “العلايلي” في حوار له مع برنامج “واحد من الناس” عبر شاشة الحياة مع الإعلامي عمرو الليثي، إنه في عام 1950 قرأ إعلانًا في شرفة أحد المحامين بحي السيدة زينب، يطلب من الراغبين في التطوع مع الفدائيين بالإسماعيلية تسجيل أسمائهم للمشاركة.
وبالفعل ذهب إلى الإسماعيلية وساهم في نقل السلاح إلى الفدائيين هناك، وفي عام 1954 عقب محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في حادث المنشية الشهير، تم إلقاء القبض عليه، لأنه تبين أن المحامي الذي سجل لديه اسمه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
ومكث في السجن لمدة شهور في منطقة “الهايكستب”، لافتًا إلى أنهم أخبروا والدته عند إلقاء القبض عليه أنه ذاهب في رحلة مع زملائه، معتبرًا فترة حبسه في السجن من المحطات الهامة في حياته، لأنه قضى تلك الفترة مع كبار المثقفين والمفكرين، مثل عبد الرحمن الخميسي، وحسن فؤاد، ما ساهم في تكوين أفكاره ومعتقداته في الحياة.
نوّه “العلايلي” إلى أنه كان من مؤيدي ثورة يوليو 1952، إلا أنه كره الثورة بعدما تم حبسه، لكنه كان يعشق “عبد الناصر” على الرغم من ذلك.
وفي حواره مع موقع “الأهرام”، أشار “العلايلي” إلى أنه يريد تقديم دور سياسي مفكر ومسئول لكن يصيبه الجنون في النهاية، متابعًا: “حاجة كده شبه فيلم الاختيار، حيث كان شخصية مركبة، لها وجهان مختلفان”.
4- المخرج
عمل عزت العلايلي مخرجًا في البرامج الثقافية، وكذلك أخرج أفلامًا تسجيلية وبرامج مثل “رحلة اليوم” الذي كان يغطي كل محافظات مصر، وكان يذاع كل خميس، بعدها أسس مسرح التلفزيون وكان أصحاب هذه الفكرة عزت العلايلي وأحمد توفيق المخرج، ورشوان توفيق، ومن هنا كانت انطلاقته وعمل في بداية التلفزيون في كثير من هذه الأعمال، وكان أول عمل قدمه سهرة مدتها ساعتان عن “عبدالله النديم”، هي نفسها التي أعاد تقديمها ثانية في أوائل الثمانينات.
أوضح “العلايلي” في حواره في برنامج “واحد من الناس”، أنه كان مقررًا أن يقدم يوسف شاهين دور البطولة في فيلم “الاختيار”، على أن يقوم عزت العلايلي بإخراج الفيلم بتوجيهات وتعليمات “شاهين”، وبعد فترة قرر المخرج العالمي عدم تجسيد دور البطولة، وبحث عن ممثلًا للدور ورشح عدة أسماء لكن لم يتم الاتفاق بينهم، ليذهب دور البطولة لـ “العلايلي” في النهاية.
5- تصنيف +١٨
تورط عزت العلايلي، خلال فترة السبعينيات فى الظهور في عدة أفلام، صُنفت بأنها أفلام إباحية، مثل فيلم “ذئاب لا تأكل اللحم”، الذي تم تصويره في دولة الكويت، والتي ظهرت خلاله الفنانة ناهد شريف عارية، وتم منع الفيلم من العرض.
6- الرياضي
صرح “العلايلي” في أكثر من لقاء له خلال فترة شبابه، أنه يقضي وقت فراغه في ممارسة الرياضة، لافتًا خلال حواره في برنامج “سينما القاهرة” أنه يمارس عدة رياضات منها “الإسكواش، الجمباز، التنس”.
7- الكومبارس
شارك “العلايلي” وهو في سن 12 عامًا، في فيلم “يسقط الاستعمار” مع حسين صدقي، وكان وقتها طالبًا في المدرسة وأخذوا مجموعة تلاميذ تظهر كمجاميع كومبارس، لكنه كان كومبارسًا متكلمًا، إذ كان زعيم المجموعة، وفي المشهد يحمله التلاميذ على أكتافهم ويهتف قائلًا: “الاستقلال التام أو الموت الزؤام”.
8- المُثقف
اكتسب “العلايلي” من والده الطابع الثقافي، حيث كان والده مولعًا بالشعر والقراءة، وكانت لديه مكتبة كبيرة من الكتب، كما أنه اعتاد على اصطحابه لمشاهدة مسرح يوسف بك وهبي، ومسرح نجيب الريحاني، وفقًا لما صرح به في برنامج “واحد من الناس”.
أضاف أنه تعلق بالتمثيل منذ طفولته لدرجة أنه كان يبني مسرحًا داخل الشقة أثناء فترة خروج والديه، من خشب السرير، ويسمح لأبناء الجيران بالدخول مقابل “قرش تعريفة”، لمشاهدته وهو يقول المونولجات.