الحوار في مجلة نصف الدنيا عدد 4 يناير 2004
تزوج جميل راتب من سيدة فرنسية بعد قصة حب، لكن هذه الزيجة لم تكن مثالية باعترافه، لانه لم يكن زوج مثالي، فالفنان الراحل كان عاشق للفن ويضعه في المرتبة الأولى بحياته، وهو تصرف وصفه بالأنانية منه التي اثرت علي حياته مع زوجته وجعلتها تشعر بوحدة.
يعترف جميل راتب في حوار لمجلة “نصف الدنيا”، بتاريخ 4 يناير 2004، بأن المرأة في حياته شئ ثانوي يأتي بعد الفن على الرغم من كونه مدافع عن حقوق المرأة في المجتمع، وهو ما دفعه للتأكيد على أن زواجه من مصرية لم يكن سيجعله يشعر بالسعادة خاصة لأن الزوجة بالنسبة له يجب أن تكون على المستوى الفكري والعلمي نفسه من الزوج حتى يحدث تبادل فيما بينهما على جميع المستويات وهو ما لا تهتم به المرأة المصرية.
نرشح لك: تعرّف على علاقة جميل راتب بالسيدة هدى شعراوي
يؤكد جميل راتب أن فكرة الزواج عند المرأة المصرية لا تهتم بذلك لأن فكرة الزواج بالنسبة لها قائمة على فكرة تربية الابناء، مشيراً إلى أن الرومانسية الحقيقة غائبة عن الرجل والمرأة المصرية بشكل كامل وهو ما يفسر على سبيل المثال عدم وجود حالات انتحار من الرجال بسبب فراق حبيبتهم.
أما عن الانجاب وسبب عدم انجابه لأبناء من زوجته التي اعترف بحبها، قال جميل أنه تزوج سيدة من نفس عمره انذاك وكان في الاربعينات من عمره، وهو ما يرجعه إلى عدم تفكيره في الزواج قبل تلك المرحلة العمرية بسبب العلاقات التي كانت لديه مع فتيات يعرفهن، ولأنه يحب الحرية ولا يرغب في القيود فكان يرفض ان يتزوج.
يقول جميل عن تلك الفترة “كان يجب على زوجتي ان تنجب سريعاً في تلك السن فكرنا كثيراً ووجدنا أن المهنة التي امارسها وهي التمثيل مهنة دخلها المادي غير ثابت أي غير مضمونة وفي رأيي أنني عندما انجب يجب ألا يحتاج ابنائي إلى شئ بمعني أن يكون لديهم كل شئ فهم لم يطلبوا أن يولدوا وهذه فكرة اخرى ككانت تروادني احياناً عندما امر بمشاكل”.
وأضاف “إذ ساءت الظروف فإنني سوف اغير مهنتي فقالت : لن تستيطع لأن التمثيل في دمك وإذ عملت في مجال آخر ستعذب نفسك وتعذبني معك، بعدها فكرنا في أن الإنسان لا يمكن ان يمتلككل شئ في الدنيا، زوجة يحبها وأولااً ومهنة يحبها، يجب أن نضحي بشئ لذلك كان قرارنا بعدم الإنجاب”.
لم يشعر جميل راتب بالندم على على هذه الخطوة على الرغم من عمره المديد وهو ما قال عنه ” عندما اتخيل انه إذ كان لدي في احفاد في المنزل كنت هاتجنن، انا لا ارفض المسئولية، ولكن شرط ان استطيع القيام بها، ولكن إذ كان هناك شئ يمنعني من ان اقوم بهذه المسئولية فلا اقبلها”، وبما انني فعلاً احب الفن والحرية وإذ كنت لا استطيع التنازل عنهما فليس من الضروري وجود أبناء، فيجب أن يعرف الفرد ماذا يريد جيداً.
المطربون الأكثر متابعة عبر موقع “تويتر”