بمجرد ذكر جملة “العاق وليد الشريف” نتذكر تلقائيًا سيل من الكوميكسات الساخرة، والمواقف الطريفة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي إبان فترة الانتخابات الرئاسية في نهاية مارس الماضي. وكذلك القصة الأصلية خلف هذا اللقب والتي بدأت بـ”هزار” بين وليد وابن عمه، لكن الصورة انتشرت على السوشيال ميديا طوال فترة الانتخابات، حتى خفتَ بريقه عقب انتهاءها.
نرشح لك: من يكون صاحب الزي الأزهري في مهرجان الجونة؟
بعد تحول الصورة لـ”تريند” وانتشارها على أنها حقيقية وليست “فوتوشوب”، نفى “وليد” صحة ما ورد في الصورة المتداولة، موضحًا أن الموقف برمته كان مجرد “هزار” ولا علاقة له بالانتخابات على الإطلاق.
بعد مرور 6 أشهر على الواقعة الأشهر في مصر خلال الانتخابات الماضية، نتساءل أين ذهب وليد الشريف؟ ولماذا لم يعد له تواجدًا ملحوظًا على السوشيال ميديا كغيره ممن أصبحوا فجأة من مشاهيرها لأي سبب كان؟
تواصل إعلام دوت أورج مع وليد لمعرفة ماذا حدث له، وأين هو الآن، وهل لا يزال هناك تأثير لواقعة صورة الانتخابات على حياته حاليًا. فأوضح أنه لا يزال هناك تأثير بالتأكيد، صحيح أن الموضوع انتهى على مواقع التواصل، لكنه لم ينته بالنسبة للمحيط الخاص به، سواء من المعارف أو العائلة أو الأصدقاء، مضيفًا “لو حد ضافني على فيس بوك يقولك وليد العاق عندي وبتاع أو في التعليقات والهزار وغيره”.
عن كواليس الواقعة قال إنه كان منزعجًا منها في البداية و”قرفاه وعاملاله دوشة”، ولأنه بطبعه يكره “الدوشة” على حد قوله، فكان يتمنى أن تهدأ الأمور؛ وبالفعل مع مرور الوقت وهدوء الأمر تمامًا على مواقع التواصل شعر بأنه كان موقفًا لطيفًا و”مش حاجة وحشة”.
أما عن أسباب خوفه مما حدث، أكد أن الأمر كان مجرد مزحة لا علاقة لها بالسياسة على الإطلاق ولكنها جاءت “في وقت غلط”، حيث كانت الانتخابات الرئاسية على أشُدّها، فكان من الطبيعي أن يقلق ويتخوف من أن يتم تحويل القصة لسياسة وأزمات، لا سيما وأن بعض الأشخاص بدأوا يأخذون الأمر على محمل الجد ويكتبون تعليقات سياسية على صفحته، مما دفعه إلى منع التعليقات لغير الأصدقاء، وغلق الإضافة والمتابعة أيضًا وقتها، حتى لا يعتقد البعض أن الأمر مقصود، وله أهداف أخرى.
“ناس كتير قالتلي أنت ما استغلتش الموضوع ليه!!.. بس أنا رفضت ده لأني كنت قلقان أولا من اللي حصل وخوفت إنه يتفهم غلط.. وكمان بطبعي مبحبش الوش والدوشة فكنت محتاج الأمور تهدى”.. هكذا تحدث وليد الشريف عن تعامله مع الشهرة المفاجئة التي نالها، موضحًا أن قنوات تليفزيونية عديدة تواصلت معه من أجل الظهور للحديث عن الواقعة إبان فترة الانتخابات، ولا تزال حتى الآن، لكنه رفض ذلك، خوفًا من أن يتحول الموضوع لجوانب سياسية لا علاقة له بها.
اختتم وليد حديثه قائلاً: “مع انتشار الصورة وما سببته من جدل، اعتقدت أنني سأتعرض لضرر بسببها، لكن ده محصلش.. بالعكس الواحد كان محبوب فاتحب أكتر.. ودلوقت حياتي طبيعية زي ما هي وعندي المكتبة بتاعتي.. لكن برضو لو رجع بيا الزمن مكنتش أتمنى ده يحصل.. مبحبش الوَش”.