6 نجاحات وأكثر حققتهم ريا أبي راشد لـ الجونة السينمائي

رباب طلعت

بعد مرور الـ24 ساعة الأولى على نهاية حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، في نسخته الثانية، وبترقب ردود الأفعال على الحفل، الذي واجه انتقادات كثيرة العام الماضي، لوقوع مقدمي الحفل في أخطاء “المرة الأولى” لأي حدثٍ مشابه، يطرح أحد الأسئلة التي تعد إجابته أحد أهم عوامل تقييم المهرجانات العالمية وليس العربية فحسب، وهو “هل نجح الجونة السينمائي في اختيار مقدمة حفل افتتاحه؟”، أو بصيغة أخرى “هل نجحت ريا أبي راشد في مهماتها الكثيرة منها تقديم الحفل؟”، المؤشرات جميعها تجيب بـ”نعم”.

في العام الماضي، والذي شهد ولادة أحدث المهرجانات العربية، وليس المصرية فقط، في الوقت الذي احتضر فيه مهرجانات أقدم، وأخذ البعض “قيلولة” لا يعلم أحد متى تنتهي، نجح في إحداث صدىً كبير، ليس فقط في مصر بل عربيًا وعالميًا أيضًا، ولكن هل هذا يكفي؟ بالطبع لا! فحسب ما صرح المهندس نجيب ساويرس، إن رؤيتهم كإدارة ومؤسسيين للمهرجان تتخطى ذلك، فهم يسعون للمنافسة عالميًا، لم لا يصبح هناك “كان” مصري، في مدينة ساحرة كالجونة، ليصبح أيضًا وسيلة للاستقطاب السياحي إلى مصر، لإنعاش مدنها الساحلية والأثرية، وهو ما دفع وزارة السياحة هذا العام للمشاركة فيه ودعمه، خاصة بعد ترويج أغنية “3 دقات”، العام الماضي للمدينة بإظهار معالمها، وانطلاقًا من تلك الرؤية جاء اختيار مقدمة حفل الافتتاح، خارج حدود مصر، والاتجاه للإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، “سفيرة العرب في هوليوود”، كما تصفها الصحف العربية، لتصبح واحدة من مسالك القائمين على المهرجان للعالمية، ولا يمكن الحكم على تحقيق تلك الغاية إلا مع بدء تجهيزات النسخة الثالثة، ولكن يمكن ومن اليوم الأول للإعلان عن مشاركة “أبي راشد” في النسخة الثانية، رصد ما نجحت في إضافته للمهرجان، وفيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز تلك الإضافات:

نرشح لك: قريبًا.. ريا أبي راشد تقدم حلقات عن كواليس الجونة السينمائي

(1)

تزامن إعلان وكالة C.A.T فرع دبي، عن انضمام ريا أبي راشد لها، مع نشر ريا مقطع فيديو لها على حسابها الرسمي على “إنستجرام”، أعلنت فيه بشكلٍ رسمي تقديمها لحفل افتتاح النسخة الثانية من مهرجان الجونة، وذلك هو باكورة تعاقدها مع الوكالة الفنية، الراعية لأعمالها، وبالطبع كان للوكالة دورًا في اختيار شكل كشف الستار عن مقدمة الحفل المنتظر، من خلالها للترويج للمهرجان، وليس العكس، فـ”أبي راشد” هي مقدمة أحد أكبر البرامج الفنية عالميًا ويتابعها على موقع تبادل الصور “إنستجرام”، حوالي 1.4 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، من صناع السينما والمنشغلين بالفن وأخباره، مقابل 114 ألفًا للصفحة الرسمية للجونة، وهنا حققت إضافتين، الأولى هو التعامل بـ”الستايل” الاحترافي العالمي الذي يتبعه النجوم من خلال وكالة تدير أعمالها محليًا وعالميًا، أي أنها ستتفرغ فقط لعملها كإعلامية والأمور الأخرى ستدار لها باحترافية، والثاني هو زيادة عدد “الفلورز” لصفحة “الجونة”، ومعرفة المزيد من الأشخاص بالمهرجان.

(2)

لم يكن الإعلان هو الخطوة الوحيدة التي اتخذتها ريا للإشارة إلى مشاركتها للمهرجان، بل حرصت على استقطاب اهتمام جمهورها وجمهور المهرجان، على مواقع التواصل الاجتماعي، بإشراكهم بكافة التفاصيل الصغيرة، لاستعدادها لتقديم الحفل، وهو ما تولت مسؤوليته C.A.T التي بدأت بإرسال بياناتٍ صحفية للصحفيين، أعلنت فيها عن موعد وصولها للجونة، استعداداتها ولقائها مع بعض الفنانين في كواليس التحضير للحفل، حتى الساعات الأخيرة ما قبل الانطلاق طلت “أبي راشد” بمقطعي فيديو، أحدهما لمشاورات “الميك آب” الخاص بها، ثم لفستان الحفل، وأخيرًا صورها به، قبل ظهورها على السجادة الحمراء، ما مكنها من خطف الأنظار، وساهم في تتبع أكبر عدد من محبيها لأخبارها وبتالي أخبار المهرجان.

(3)

بدأ الحفل، وأخيرًا ظهرت ريا كمقدمة للحفل، تحدثت بلكنتها اللبنانية المحببة لجمهورها، بحروفها الواضحة، ورقتها المعتادة التي لا تخفي خفة ظلها، التي تميزت بها أثناء حواراتها مع نجوم هوليود، التي بدأتها منذ كانت في الثامنة عشر من عمرها، ما جعل الكلمات الإنجليزية البسيطة التي نطقت بها ذات لكنة سليمة، ولغة إنجليزية صحيحة، وجمعت بين خفة الدم في التقديم، والاحترافية في التعامل مع الحضور، والمكرمين، بصورة تقترب من المثالية، خاصة بمقدمتها عن السينما التي لطالما صرحت بعشقها لها، وكذلك تفاعلها مع حضور الحفل من الفنانين، حيث تركت المسرح، واتجهت نحوهم لتسلم على البعض بحميمية كبيرة، فوصفت يسرا بأنها “الأم” ولبلبة بـ”الكتكوتة”، واقترحت على نادية الجندي أن تسند لها دور شقيقتها في أحد أفلامها، كما بحثت عن حسين فهمي وعندما لم تجده أعربت عن حزنها نظرًا لأنها كانت ستطلب يده فورًا، وكذلك محمد ممدوح التي نادته باسم شهرته “تايسون”، وطلبت منه المساعدة في نزول وطلوع السلم، وأكدت أنها لو لم تكن متزوجة وهو الآخر لتزوجته، أما اللقطة اللافتة أكثر هو نجاحها في الترحيب بالزعيم عادل إمام، بشكلٍ يليق بمكانته وسط الحضور، وتاريخه الفني، في لقطة وفاء مؤثرة وعظيمة، لتنج بشكلٍ كبير في إدارة وقت الحفل ببراعة، حازت من خلالها على إعجاب الجمهور المصري والعربي، والأخير ظهرت ردود أفعاله على “تويتر” حيث ظهرت تعليقات البعض بأن “شاهدوا افتتاح مهرجان الجونة الذي تقدمه ريا أبي راشد”.

(4)

ما فعلته ريا في الحفل من عفوية، احترافية، فلم يتحول مزاحها لسخرية بل عكس ذلك تمامًا فمزاحها مع الفنانين كان إشادة من إعلامية يطلبها نجوم هوليود لتحاورهم كما فعل جورج كلوني، المعروف عنه قلة حواراته التلفزيونية، بأنها تُظهر للعالم عظمة فناني مصر وقيمتهم، وأن من بينهم من يستحق التحية والتصفيق بحرارة كـ”الزعيم”، كذلك فإن تعمدها الحديث بلهجة مصرية والذي لاقى انتقادًا من البعض لأنه “مكسر”، كان من وجهة نظر أخرى محاولة ناجحة منها للتقرب للشعب المصري، الذي أحبها بالفعل، وأشاد بها، لتؤكد على رسالة المهرجان أو السينما بشكلٍ أعم، بأنه لا حدود بين البشر لا لهجات ولا جنسيات ولا شيء آخر.

(5)

حديث ريا باللهجة المصرية كان ردًا -غير مقصودًا منها- على استنكار البعض المتبنيين لفكرة “هو مفيش مذيعين مصريين؟”، والذين برروا موقفهم بأن مصر لديها الكثير من الوجوه الإعلامية التي تستطيع أن تكون واجهة ناجحة ومشرفة لها، وهي الفكرة التي أوضحتها من قبل الفنانة بشرى، رئيس عمليات مهرجان الجونة السينمائي، في أحد الحوارات التلفزيونية، بأن المهرجان سينمائي، والسينما توحد البشر، وتتحدث عنهم بكافة أطيافهم، ولا تفرق بينهم، فلا حدود في الفن، ولذا يجب أن يكون المهرجان بمشاركة عالمية وليس مصرية، كي يحقق مسعاه لمنافسة الأسماء الكبرى “كان”، و”الأوسكار”، وغيرهما، وذلك تحقق بالفعل في إدارة المهرجان فانتشال التميمي مدير المهرجان مثلًا عراقي الجنسية، وتم اختياره ليس لأنه عراقي أو غيره ولكن لبراعته ومهارته، وبالفعل خلال عامين نجح في إثبات ذلك، كما نجحت تمامًا ريا هي الأخرى في توصيل نفس الرسالة.

(6)

انتهى الحفل، وبدت ردود الأفعال مرضية، للدرجة التي حرصت فيها الصحافة على ذكر اسمها في “أي خبر” سواء بمقاطع مختلفة من تقديمها للحفل، أو وضع صورًا لإطلالتها، أو بالبحث عن ما كلفته هذه الإطلالة وغيرها من الأمور، ولم تهتم الصحافة فقط، بل والجمهور أيضًا، وكان من المنتظر أن ينتهي الأمر إلى هنا، إلى أن فاجأت ريا جمهورها بنبأٍ يعكس نجاحها في مهتمها الأولى، بتقديم حفل الانطلاق، وهو تصويرها لحلقات من كواليس المهرجان، ذلك الأمر الذي نجحت فيه لأعوام كثيرة منذ انطلاقتها الأولى على الشاشات الفضائية، ووصولها للعالمية، وهو الأمر الذي سينتظره جمهور ريا، عربيًا وعالميًا، لأنه سينتظر منها العديد من اللقاءات خاصة مع سيلفستر ستالون، وأوين ويلسون، وكليف أوين، التي أجرت معهم حواراتٍ سابقة بالفعل في برنامجها “scoop with raya”، أي أنه لن ينجح أحد مثلها في إقناعهم بذلك، بل ولن يستطع أحد أن يُخرج منهم الكثير من الأسرار، ويظهرهم بشكلٍ “friendly” كما يصح وصفهم مثل سفيرة العرب في هوليوود ريا أبي راشد، التي ما زالت مفاجآت مشاركتها في الجونة مستمرة، وما تقدمه له من نجاحات عظيم.

10 معلومات عن مهرجان الجونة السينمائي

10 معلومات عن مهرجان الجونة السينمائي

10 معلومات عن مهرجان الجونة السينمائي #صوت_الميديا

Posted by ‎إعلام دوت أورج – e3lam.org‎ on Friday, September 21, 2018

هنا مهرجان الجونة 2018