إيمان مندور تكتب: "المظلومة" دينا الشربيني

أعتقد أنه على مدار التاريخ الفني للفنان عمرو دياب، لم يحدث أن أصبحت حياته الخاصة متاحة بهذا الشكل للجمهور وللصحافة على حد سواء، وأن يتم التدخل فيها والتركيز في كل تفاصيلها، مثلما حدث عند ارتباطه بالفنانة دينا الشربيني.

وإذا فكّرنا بالرابح والخاسر في هذه العلاقة من ناحية دعم الجمهور، سنجد أن دينا هي الخاسر الأكبر، على النقيض من علاقة الهضبة بمحبيه والتي لم تتغير على مدار أكثر من 30 عامًا، فكونها أحبت ودخلت في علاقة جدية بدءًا من الخطوبة إلى الزواج، أصبح ذلك سببًا كافيًا لأن يكرهها البعض، لأنهم يرونها زوجة غير مناسبة للطرف الآخر، الذي ستعيش معه بمفردها في حياتهما “الخاصة جدًا جدًا”، والتي تُعد اختيارًا شخصيًا بحتًا لا يحق لأي شخص التدخل فيه.

نرشح لك: 6 نجاحات وأكثر حققتهم ريا أبي راشد لـ الجونة السينمائي

فمنذ ما يقرب من عامين، وتحديدًا عقب تردد أنباء عن وجود علاقة عاطفية بينهما، ولا يزال حتى الآن كل ظهور أو تصرف لدينا الشربيني تتم مقابلته بسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن الأمر لا يخل من مقارنات بينها وبين الفنانة شيرين رضا، الزوجة الأولى لعمرو دياب، رغم أنهما انفصلا قبل 25 عامًا. والأكثر سخافة أنها مقارنات حول “الشكْل”.. أيهما أكثر جمالًا لتستحق الهضبة. وفي هذا أيضًا خسرت دينا رغم أنها صاحبة الملامح المصرية الأقوى، والأكثر عفوية في حديثها وتصرفاتها من شيرين رضا، لكن ربما لأن الأخيرة تبدو ملامحها غربية من حيث الشعر الأصفر والعيون الملونة، نجد البعض يميلون إلى تفضيلها “شكليًا” عن دينا.

صحيح أن “الشربيني” نجمة معروفة، لكن ارتباطها بعمرو دياب جعل تركيز الأضواء على حياتها الشخصية أكثر من الفنية، ومن منطلق ساخر، رغم أن لديها جانب إنساني واضح، سواء مع بعض زملائها في الوسط الفني، أو حتى مع أشخاص عاديين من خارج الوسط، مثل موقفها مع زميلاتها في السجن والذي روته الناشطة المصرية الأميركية آية حجازي، بأن الشربيني كانت معها بنفس العنبر، وتعاملاتها كانت لطيفة واجتماعية مع الجميع، لا سيما فتاة كانت من أطفال الشوارع، حيث ساعدتها دينا بكل الأشكال، وأرسلت لها رسالة فيها رقم هاتفها لتتصل بها عند خروجها من السجن لكي توفر لها فرصة عمل، كما أنها حاولت إشغال وقتها بعمل كورس تمثيل داخل السجن، لكن تم إلغاؤه بعد تغير رئيس المباحث.

نرشح لك: تعرف على الفنانات المثيرات للجدل في افتتاح مهرجان الجونة

خلال اليومين الماضيين، عاد الجدل مرة أخرى بشأنها بسبب إطلالتها في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، والذي ظهرت فيه بـ”لوك مختلف”، من حيث النحافة والشعر وحتى الفستان، لكن ذلك لم يتم انتقاده بشكل لائق، بل تم تداول أسوأ صور من ناحية زاوية التصوير والإضاءة لكي تتوافق مع السخرية، رغم أن هناك صورًا بدت فيها أفضل وأجمل، لكن السخرية لن تتم إلا بهذا الأمر. لذلك فإن دينا الشربيني تتعرض للتنمر بالفعل مثلما قالت الفنانة كندة علوش، فالأمر ليس مقتصرًا على الأطفال في المدارس، بل قد يصيب مجتمعًا بأكمله من أجل “المشي مع التريند”.

اللطيف في الأمر برمته هو تعامل الهضبة مع كل ذلك، فبالرغم من أنه معروف عنه أنه يبعد حياته الشخصية عن الأضواء قدر الإمكان، إلا أنه ومنذ الإعلان رسميًا عن ارتباطهما صارا يظهران سويًا في الحفلات والأماكن العامة، ويتعاملان بكل عفوية أمام الجمهور، وكأنه لا يلتفت لما يُقال عن علاقتهما من الجمهور، لأنه الأكثر دراية بدينا الشربيني الحقيقية بعيدًا عن “كوميكسات” السوشيال ميديا التي ظاهرها “الضحك” وباطنها التنمر…

سعر فستان دينا الشربيني في مهرجان الجونة

10 معلومات عن مهرجان الجونة السينمائي

10 معلومات عن مهرجان الجونة السينمائي

10 معلومات عن مهرجان الجونة السينمائي #صوت_الميديا

Posted by ‎إعلام دوت أورج – e3lam.org‎ on Friday, September 21, 2018