نورا مجدي
تواجد عدد من النقاد المصريين والعرب خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي المقام في مدينة الجونة من الفترة 20 وحتى 28 من سبتمبر.
وبوجود أكثر من 80 فيلمًا من المقرر عرضهم خلال فترة المهرجان كان للنقاد والسينمائيين رأيًا مختلفًا حول أفضل الأفلام المعروضة، تواصل إعلام دوت أورج مع 3 نقاد وهم الناقد الفني المصري رامي عبد الرازق، والناقد الفلسطيني رياض أبو عواد، والناقد الجزائري عبد الكريم قادري، وفيما يلي أفضل الأفلام التي اختارها النقاد الثلاثة لأول وثاني أيام عرض أفلام مهرجان الجونة:
قال الناقد رامي عبد الرازق إن فيلم “المذنب” هو الأفضل من بين 4 أفلام شاهدها في اليوم الأول وهي (المذنب – يوم الدين – ماكوين – ولدي)، وحول سبب تفضيل الفيلم قال إن الفيلم يمثل تجربة بها قدر كبير من المغامرة بالإضافة إلى فكرته الفلسفية العميقة، حيث استطاع المخرج توظيف الشكل السينمائي بطريقة تتسق مع الفكرة حيث يتحدث الفيلم عن كيف أن الإنسان يمكن أن يتخذ قرارا خاطئا بناء على نصف الحقيقة فقط، وأن اتخاذ القرار السليم يحتاج أن يكون الإنسان على علم بالحقيقة الكاملة.
نرشح لك : هذا ما قاله الزعيم لـ ليلى علوي على “الريد كاربت”
وتابع “عبد الرازق” إن فكرة الفيلم تقوم على ضابط اتصالات طوارئ يتلقى مكالمات ويستمع للأصوات ولا يرى الأشخاص أو الحادث ويحاول حل الجريمة أو منعها فيكتشف أنه كان على خطأ كبير لإنه لم يعلم سوى نصف الحقيقة والفيلم بأكمله تدور أحداثه في غرفة واحدة وبطله شخص واحد وهذا الفكرة بها استغلال لفكرة الصوت حيث أن معظم المتخصصين يؤمنون بأن السينما صورة فقط لكن الفيلم يثبت أن السينما ليست صورة فقط.
فيما أكد الناقد الفلسطيني والصحفي في وكالة الأنباء الفرنسية “رياض أبو عواد” على أفضلية فيلم “المذنب” حيث اختاره ليكون الفيلم الأفضل لليوم الأول بالعروض وقال إن سيناريو الفيلم هائل ومحبوك بالإضافة لأداء الممثل.
واستطرد “أبو عواد”: “نادرا ما تلاقي فيلم عبر تليفون داخل غرفة ينقلك عالم وتوقعات وأحداث وانشداد وتوتر ومتابعة عبر مكالمات الهاتف فقط بالإضافة إلى أن تكلفة الفيلم قليلة وبه إبداع كبير.
بينما اختار الناقد الجزائري عبد الكريم قادري فيلم “حرب باردة” ليكون الأفضل من وجهة نظره حيث قال إن هذا الفيلم رغم محدودية الألوان التي استخدمها المخرج إلا أنه استطاع أن ينقل للناس صراعات العالم، وتابع: “قصة الحب بين شخصين موسيقيين من بولندا وكيف فرق الحب بينهما ثم جمع بينهما من خلال الموسيقى” كذلك أكد أن المخرج استطاع الخروج بالتراث البولندي من خلال استعمال القصة واختتم رأينا الألم وقسوة الأنظمة التي تفرق بين الأشخاص.