لم يكن الطفل احمد عبد الحفيظ، وهو يذهب لمدرسته القريبة من منزله ويخرج منها إلى المدرسة صباحاً ويسهر مع جيرانه من الاطفال مساءً يدرك أنه سيتحول لنجم سينمائي بسبب زيارات الفنان احمد الفيشاوي لجاره الشاب المتكررة لتكون هذه الزيارات والتي لم يكن احمد يتأكد فيها من ملامح الفيشاوي بشكل كامل سبباً في تحوله لبطل سينمائي بفيلم “يوم الدين” حيث جسد شخصية أوباما رفيق عم بشاي في رحلته.
نرشح لك: الأفضل في الأيام الأولى: اختيارات ثلاثة نقاد
يقول احمد لـ”إعلام دوت اورج” أن بداية تعرفه على احمد الفيشاوي جاءت بالمصادفة وسأله خلال احد زياراته لجاره عن ما إذ كان يرغب في التمثيل، فوافق على الفور وقضى في المرة الأولى معه بعض الوقت للعب البلاستيشن الذي اشاد فيه الفيشاوي بالمستوى الذي يلعب به.
يوضح احمد ان السؤال الوحيد الذي سأله له الفيشاوي عن التمثيل كان عن موقفه من النظر إلى الكاميرا خلال التمثيل في وجودها فأخبره انها لن ينظر لها مطلقاً.
يتذكر احمد تفاصيل اول لقاء مع المخرج ابو بكر شوقي، اخبره احمد الفيشاوي قبلها بساعة واحدة فقط، وطلب منه أن يذهب إليه في مكتبه وهناك بدأ اللقاء بينهم الذي تم في يناير 2015 ليخبره ابو بكر في نهاية اللقاء بأنه سيكون معه في الفيلم الجديد وانه الطفل الذي يبحث عنه.
يقول احمد ان الفيشاوي اخبره قبل اللقاء بأن ابو بكر يبحث عن طفله يشبهه، وفي اللقاء سأله ابو بكر عن الكاميرا التي سينظر لها حال وجود 100 كاميرا في المكان، فاخبره انه سيتصرف بتلقائية وبعد ذلك طلب منه الرقص على اغنية “الولا ده” الموجودة في الفيلم، قبل ان ينتهي اللقاء اخبره بانه سيكون معه في الفيلم وعليه الاستعداد من بداية فبراير للفيلم.
بدأت بعد ذلك رحلة احمد الذي يستكمل دراسته في المرحلة الاعدادية العام الجاري مع بداية شهر فبراير فكانت تدريبات التمثيل يقوم بها مع ابو بكر شوقي ومساعديه في المكتب على مدار 4 شهور، ولم يتأثر في دراسته لأن مدرسته كانت تحت الترميم فلم يكن يذهب إليها إلا على الامتحانات فقط.
عن تفاصيل اول لقاء بينه وبين عم راضي يقول احمد انه شعر بالخوف لكن بعد ذلك اطمئن له خاصة وانه شخص ليس غدار ولا يمكن ان يغدر بأحد حتى لو تعرض للغدر منه، ووصفه بالشخص الطيب.
أما عن اصعب المشاهد بالنسبة له، فيقول ان مشاهد القطار كانت صعبة بالنسبة له وتدرب على تقديمها أما ما دون ذلك فلم يكن صعباً.
يتذكر احمد كلمات الفنان عادل إمام واشادته بالفيلم وطلبه منه التوفيق بين الدراسة والتمثيل، بينما يعبر عن سعادته بوجود صورته على افيش الفيلم وسط دعم اصدقائه وزملائه في المدرسة، ومدرسيه الذين يطالبونه بالاستمرار في التمثيل ويدعموه.
لم يسافر احمد لعرض الفيلم في مهرجان كان بسبب مشكلة في تأشيرته وتأشيرة عم راضي لكن المخرج ابو بكر شوقي ارسل وعده بأن يكون معهم في عرض الفيلم سواء في فرنسا او المانيا خلال الاسابيع المقبلة.