نشر موقع “فورين بوليسي” مقالًا للكاتب دانييل ألتمان، يشيد بأداء معلقي كرة القدم العرب، حيث جاء في المقال: “في العالم العربي كرة القدم هي الرياضة التي لا ينافسها شىء. هي مثل ملك بلا منازع. إذا نظرنا إلى سباقات الخيول أو الجمال، نجد أنها رياضة الأغنياء. يريد الناس كرة القدم، ولذلك كانت قنوات الجزيرة منذ عقد مضى تعرض تقريباً كل الأحداث الرياضية حول العالم وتبث لكل المنطقة العربية”.
وأضاف المقال الذي وصف المعلقين العرب بأنهم “يطيلون لحظات الفرح في كرة القدم”: “الكلمات بالطبع قلما تكون الشئ الأكثر أهمية. بغض النظر عما يقوله الشوالي، فكل ذلك لحظة من لحظات تصاعد التعليق عندما يصل أحد الفريقين إلى مرمى الفريق الآخر، ويصل الأمر إلى الذروة في الصوت والكلام حينما يسجل أحد الفريقين. وهذا بالتحديد ما يتوقعه متابعيه. فالحديث الذي لا ينتهي من المعلقين العرب، يتناقض مع التدخلات المتحفظة من نظرائهم الناطقين بالإنجليزية، ونتج عنه مقالاً ساخراً يتوقع فصلهم من العمل لو توقفوا عن التعليق لثوان قليلة”.
الكاتب لم ينكر براعة بعض المعلقين الأجانب لنه أكد على تفوق العرب قائلًا: ” لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى المزيج من الاستعراض بالألفاظ والإشارات والمرجعيات الغريبة والبهجة التي تأتي من البث باللغة العربية. فقط قارن بين ثلاثة تعليقات على نفس الهدف الذى احرزه لاعب نيوكاسل السابق حاتم بن عرفة ضد بولتون عام 2012″.
وتابع المقال: “هذا ما يجب أن تكون عليه طريقة التعليق في كرة القدم: أن يشعر الشخص بالذهول بعد ما فعله أحد اللاعبين، وتفيض المشاعر وسريعاً تتجاوب معها الأحبال الصوتية. تستمر حالة البهجة طويلاً بعد دخول الكرة إلى الشباك، وتمتد اللحظة التي نكون فيها أكثر سعادة لأننا نعيشها.
هذا ما يستحقه المشاهدون. في هذه الأيام، تعيش الكثير من المناطق في العالم العربي تحت وطأة العنف، والخوف، وأقل الحقوق الأساسية. لكن كرة القدم هناك ترتبط بالحب والبهجة والمعلقون هم خير معبر عن تلك المشاعر”.