“نعمل زار ولا نجيب شيخ ولا قسيس” ليبقي المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم “في كرسيه” أكثر من شهر، الذي أصبح تغييره خبر شهري يُكتب في المواقع الإلكترونية، وكأن المنصب “منحوس”.
5 مستشارون إعلاميون تولوا هذا المنصب منذ مطلع العام الجاري، وتم تغييرهم لأسباب مختلفة سواء في عهد الوزير السابق محمود أبو النصر أو الحالي الدكتور محب الرافعي، فمنهم من تم استبعاده لتسببه في مشاكل مع محرري الوزارة، ومنهم من لم يكن يعلم ما هي طبيعة وظيفته، ومنهم لم يستمر سوي أيام قليلة لارتباطه بوظيفة أخرى، وهذا كان الحال مع أغلب من تولوا هذا المنصب.
التعجب مصدره هو أن أكبر وزارة خدمية في مصر تخدم 18 مليون طالب ليس لديها مستشارا اعلاميا ليرد على الاعلام، ولم يبقى سوى شهر فقط على امتحانات الثانوية العامة، فهل يمكن أن نُفاجئ بعدم وجود متحدث رسمي أو مسؤول يخرج على الاعلام للرد على التساؤلات في أكثر الفترات توترا خلال العام الدراسي.
“مطلوب صحفي للعمل كمستشار اعلامي لوزارة التربية والتعليم”، أصبح الحل الوحيد هو البحث عن مستشار “يِعَمَر” من خلال نشر إعلان في الصحف.
“طيب العيب في الوزير ولا الوزارة ولا الموظفين ولا محررين الوزارة؟”، سؤال ملح جدا خلال الفترة الحالية، وكأن المنصب “ملبوس”، لا أحد يستمر رغم أنها كانت سابقا تشتهر بأنها أقل الوزارت تغييرا لمستشارها الاعلامي!
“أنت كصحفي إذا عُرض عليك المنصب، ستفكر كثيرا قبل قبول أو رفض المنصب”، هذا ما يدور في ذهني وأنا أكتب هذا المقال، “لو عُرض عليا المنصب، هقول ده نحس وهرفض، ولا أجرب، مش عارف”، “طيب انت لو مكاني هتعمل إيه؟”.