إن كانت الصدفة وحدها وراء عرض الحلقات الجديدة من مسلسل “سرايا عابدين” أسبوعياً بعد انتهاء الحلقة اليومية من مسلسل “سلسال الدم” فستجد الفارق الكبير في الاعلانات بين العملين، وهو الفارق الذي يأتي بخلاف الفارق في التكلفة بين إنتاجهم، وكل منهم يعرض جزئه الثاني خلال الفترة الحالية.
في “سرايا عابدين” تكلف العمل ملايين الجنيهات في الديكورات الفخمة والاستعانة بعدد كبير من نجوم الصف الاول، وهو الانفاق الذي أظهر الديكورات في صورة جيدة أفضل من أي عمل تاريخي اخر قدم خلال السنوات الأخيرة، لكن الديكور وحده لم يكن كافياً لجذب انتباه الجمهور للعمل ولجذب المزيد من العائدات الإعلانية على العمل.
في المقابل جاء مسلسل “سلسال الدم” ذات الإمكانية الانتاجية المحدودة التي لم تتجاوز التصوير بمدينة الانتاج الإعلامي والسفر لإحدي المدن بالصعيد ليحقق نجاح كبير سواء على المستوى الجماهيري أو لدي المعلنين الذين يضعون إعلانات كثيفة على المسلسل تصل لأكثر من 20 دقيقة وهو الرقم الأكبر إعلانيا تقريباً في جميع البرامج والأعمال الدرامية التي تعرضها mbc خلال الفترة الحالية.
يحظي “سلسال الدم” بنسبة مشاهدة يومية مرتفعة وهو العمل الذي تقوم ببطولته عبلة كامل ورياض الخولي، على العكس تأتي الحلقات الأسبوعية من “سرايا عابدين” بإعلانات محدودة على عكس ما كان يحدث خلال عرض العمل خلال شهر رمضان الماضي.
تؤكد تجربة العملين أن الميزانية الضخمة ليست شرطاً لنجاح المسلسل، فالأهم هو المضمون الذي يهتم به الجمهور، فجاءت متابعة الجمهور للجزء الجديد من سرايا عابدين أقل بكثير من “سلسال الدم” الذي يصور فريق عمله الجزء الثالث خلال الفترة الحالية لاستكمال عرضه بعد شهر رمضان.