فيلم نرويجي يعكس واقعة حقيقية ضمن عروض «الجونة السينمائي»‎

نورا مجدي

القصص المأخوذة عن أحداث حقيقية تسحب مشاعر المشاهد نحوها، خاصة حين ينجح المخرج في جعل العمل واقعي وكأنه يسير على الأرض، إلى جانب أبطال الكاميرا التي خلقت حالة من التوتر، ونجحت في دمج العناصر بالمشاعر، وكأنك تسير خلف بطلة العمل طوال الفيلم، الذي يقطع الأنفاس من شدة التوتر.

«هجوم مسلح على معسكر صيفي للشباب في جزيرة أوتيا».. كانت هذه هي الفكرة الرئيسية لفيلم «أوتيا- 22 يوليو»، المستوحاة من الحادث الشهير الذي وقع في النرويج عام 2011، إذ شهد حي الوزارات في قلب العاصمة أوسلو انفجارا، تلاه هجوما مسلحا على الشباب، ما أسفر عن مقتل 69 شابا بالرصاص فضلا عن عشرات المصابين.

الفيلم النرويجي الذي عرض مساء أمس الأحد، ضمن عروض أفلام مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، يبدأ سرد الأحداث عن طريق مراهقة شابة تدعى «كايا»، خرجت لمعسكر صيفي برفقة شقيقتها «إيميليا»، ليبدأ إطلاق الرصاص الذي استمر لمدة 72 دقيقة، وهي المدة ذاتها التي قضاها الإرهابي المسلح في إطلاق النار على المعسكر عام 2011، ليبدأ الجميع في الفرار وتبحث كايا عن شقيقتها طوال الفيلم، حتى تحدث النهاية التي لم يتوقعها المشاهد، إذ تُقتل كايا وتنجو شقيقتها في النهاية.

الممثلة الشابة أندريا بيرنتزن بطلة الفيلم، قالت إنّ نهاية الأحداث التي شاهدناها لم تكن هي المتفق عليها، لكن مخرج العمل قرر جعل بطلة العمل تموت للتعبير عن المأساة، إذ شهدت الواقعة الحقيقية الكثير من الضحايا.

أندريا أعربت كذلك عن فخر والديها بها، خاصة وأنّها المرة الأولى التي تقف فيها أمام الكاميرا، وزادت: «معظم أبطال العمل يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، وأنا فخورة بالمشاركة في الفيلم».

نرشح لك: “كالوشا” الكلب المشارك في إنتاج فيلم “يوم الدين”‎

وأضافت بطلة «أوتيا- 22 يوليو»: «حاولت تخيل ماذا لو أنني مكان البطلة وكيف كنت سأتصرف، خاصة أنّ لديّ شقيقة، وفرق العمر بيننا مثل الفارق بين بطلة العمل وشقيقتها»، وأردفت أنّ جدتها احتضنتها من شدة التأثر بالدور وقت مشاهدة الفيلم، وقالت لها: «لا أصدق أنني احتضنك الآن وأنا أراكي تصابين وتفقدين حياتك على الشاشة».

وعن سبب عدم رؤية وجوه الجناة المسلحين، قالت بطلة العمل إنّ المخرج أراد التركيز على الجانب الإنساني ومعاناة الضحايا بشكل أكبر، وليس التركيز على الإرهاب، موضحة أنّ الحادث وقع قبل 7 سنوات، والناجون من الواقعة خرجوا من سن المراهقة لسن الرشد، كما أنّها قابلت بعض الناجين من الحادث وتحدثت معهم عن أثره عليهم، موضحة أنّها كانت بعمر الـ13 حين وقع الحادث.

تدور أحداث الفيلم النرويجي «أوتيا- 22 يوليو» للمخرج أريك بوب، في 22 يوليو 2011، حين تعرّض مئات من أعضاء اتحاد شبيبة حزب العمال النرويجيين المخيمين في معسكر صيفي خارج أوسلو، لهجوم مسلح نفذه يميني متطرف تنكر وجماعته في زي ملابس الشرطة، وفرّ الشباب حين سمعوا أصوات إطلاق الرصاص في أرجاء الجزيرة، حتى وقع الكثير من الضحايا والمصابين، بعدها تبدأ محاولات الشابة «كايا» للنجاة لحظة بلحظة.

10 معلومات عن مهرجان الجونة السينمائي

هنا مهرجان الجونة 2018