استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر إقامته بنيويورك، جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكرى، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.
نرشح لك: برئاسة السيسي.. تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بلقاء رئيس البنك الدولي، مؤكداً الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لتطوير علاقاتها مع مجموعة البنك الدولي باعتباره أحد أهم شركاء مصر في التنمية، وأول مؤسسة تمويلية دولية تعاونت مع مصر فى تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي، وهو ما ينعكس في تطور واتساع التعاون بين مصر والبنك الدولي فى العديد من المشروعات في مختلف المجالات، بما فى ذلك المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، وتعزيز دور القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس البنك الدولي أكد من جانبه مواصلة دعم البنك للإصلاحات الاقتصادية التي تطبقها مصر علي ضوء جهودها الناجحة فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل، والذي أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية واقعية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتوجيه نسبة خفض الدعم لصالح قطاع الخدمات واقامة المشروعات التنموية علي نحو جعل من مصر نموذجاً ناجحاً في تحقيق الاستقرار وفِي تنفيذ مراحل الإصلاح الاقتصادي في زمن قياسي وتحت قيادة حكيمة بالتعاون مع البنك الدولي الذي سيستمر في تنفيذ برامج التعاون مع مصر بل وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين دعما لتكملة الإصلاح الاقتصادي وخطة مصر الطموحة للتنمية.
وذكر السفير بسام راضى أن اللقاء شهد استعراضاً لآخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، والمشروعات التنموية العملاقة التي أطلقتها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة والتى تساهم فى دفع الاقتصاد المصري قدماً، مع الاهتمام بتحقيق البعد الاجتماعي في التنمية، فضلاً عن مشروعات التعاون القائمة بين مصر والبنك الدولى في مجالات الصحة والتعليم، خاصة التعليم الفني والتدريب المهني. كما تم مناقشة سبل تطوير التعاون بين مصر والبنك الدولى فى مختلف المجالات خاصة المتعلقة بدعم الجهود المصرية فى عملية التحول الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن مساعدة جهود الحكومة فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
ومن ناحية أخرى حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء اليوم عشاء العمل الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، وشارك فيه عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات.
وصرح السفير بسام راضي أن جون كريستمان، رئيس شركة “أباتشي” الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، رحب في بداية اللقاء بزيارة السيد الرئيس إلى نيويورك، مشيداً بالتحسن المضطرد الذي يشهده الاقتصاد المصري ونجاح الإجراءات التي تتخذها مصر لتحسين الوضع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، ومؤكداً عزم مجلس الأعمال المصري الأمريكي على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين فى المجالات المختلفة.
كما أكد مايرون بريليانت، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، ترحيب غرفة التجارة بزيارة السيد الرئيس لنيويورك واللقاء السنوي مع الغرفة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضاً الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الغرفة من أجل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم بمقر إقامته بنيويورك، كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، وذلك في حضور السيد/سامح شكري وزير الخارجية، والسيدة/سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والسيد المهندس/عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس أعرب خلال اللقاء عن التقدير للتعاون البناء بين الحكومة وصندوق النقد الدولي فى إطار تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى، مؤكداً حرص مصر على استمرار التعاون مع الصندوق، كما أكد الرئيس مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيداً بتفهم الشعب المصري للإجراءات الاقتصادية، إيماناً منه بضرورة التعامل الفعال مع المشكلات الاقتصادية على نحو حاسم بهدف تحقيق نهضة تنموية حقيقية يلمس عوائدها جميع المواطنين. وأكد كذلك حرص مصر على تهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام، مستعرضاً ما تم اتخاذه من إصلاحات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم له.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيدة لاجارد أشادت من جانبها بالتقدم المستمر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدة أن النتائج المتحققة تؤكد أن عملية الإصلاح تحرز تقدماً مشهوداً له من مختلف الجهات الدولية. كما أكدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي الحرص على مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي. واستعرضت “لاجارد” جهود الصندوق في مجال الدعم الفني مع مختلف الجهات المصرية ، فضلاً عن دعم مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وفي جهود برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً.