شهدت سينما سيتي سكيب في مدينة المنيا الجديدة بالمنيا، مساء أمس الأحد، العرض الأول تجاريا لفيلم «يوم الدين»، بحضور مخرج الفيلم أبو بكر شوقي، والممثلين المشاركين في الفيلم، ومنتجة الفيلم دينا إمام، وذلك وسط إقبال جماهيري كبير على مشاهدة الفيلم، خاصة فئة الشباب.
وعقب انتهاء العرض، بدأ نقاش بين صناع الفيلم والجمهور، إذ تحدث المخرج عن سبب كتابة الفيلم الذي يتناول حياة المصابين بمرض «الجذام»، موضحا أنّه قبل 10 عشر سنوات أخرج فيلما وثائقيا عن مستعمرة الجذام، وخلال هذه الفترة استمع للكثير من الحكايات عن حياة مرضى الجذام، فقرر صياغة ما شاهده في فيلم روائي، إذ وقع اختياره على أحد مرضى الجذام لبطولة الفيلم وهو «عم راضي».
نرشح لك: فيلم نرويجي يعكس واقعة حقيقية ضمن عروض «الجونة السينمائي»
وقال المخرج إنّه وجد في «عم راضي» الممثل المناسب لقصة الفيلم، كما تحدّث عن سبب تسميته الفيلم بـ«يوم الدين»، موضحا أنّ أحد مرضى الجذام قال له، إنّه وزملاءه من المرضى سيحصلون على حقوقهم يوم القيامة.
مخرج «يوم الدين» تحدث عن اختيار المنيا لتكون أول محافظة يُعرض بها الفيلم تجاريًا، قائلًا إنه لا يريد أنّ تقتصر مشاهدة الفيلم على جمهور القاهرة فقط. شوقي رفض كذلك تصنيفات «أفلام المهرجانات التي لا يذهب لمشاهدتها أحد» و«أفلام السينما التجارية، قائلًا: «يوجد فيلم جيد وآخر رديء».
“راضي جمال» بطل الفيلم، تحدّث إلى الجمهور عن تجربته مع «يوم الدين»، وكيف كان يجلس مع المخرج 3 أو 4 ساعات يوميا لتدريبه على التمثيل، داعيا الجمهور لعدم الخوف من مرضى الجذام، إذ أنّه ليس معديًا.
الطفل أحمد عبد الحافظ «أوباما»، تحدث عن قصته مع الفيلم، قائلا إنّه تعرّف على المخرج عن طريق أحد جيرانه الذي تربطه صلات وثيقة مع فنانين ومخرجين، موضحا أنّه وافق على الفيلم رغم تردده في البداية، بسبب التمثيل مع شخص مصاب بـ«الجذام» مثل «عم راضي»، مضيفا: «شيئا فشيئا اعتدت عليه وأحببته».
تلقى صناع «يوم الدين»، درعا من شباب مؤسسة «ألوانات» الثقافية في المنيا، تكريما لهم على جهودهم في صناعة الفيلم.