اعتدى نائب مدير أمن مدينة إسطنبول، عمر باريلتي، بالضرب على مراسل وكالة أنباء “دوغان” التركية، حسن بيولوكباش، بلكمه في وجه، لمنعه من تصوير الاشتباكات الدائرة منذ صباح اليوم الجمعة بين قوات الشرطة وعدد من المتظاهرين في بعض الميادين.
وقالت صحيفة “زمان” إنه خلال التظاهرة التي نظمها أعضاء حزب “الشعوب الديمقراطي” في منطقة “أقسراي” بإسطنبول، للاحتفال بيوم “التضامن والعمال”، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور عدد من القيادات الأمنية، اعتدى نائب مدير أمن إسطنبول على عدد من الصحفيين المتواجدين بالقرب من موقع التظاهرة بالسب أولا، قبل التعدي بالضرب على مراسل وكالة “دوغان” وضربه في وجهه.
يذكر أن الشرطة التركية اعتقلت مئات المواطنين منذ صباح اليوم الجمعة، بعد عمليات الشغب التي اندلعت في المدينة، وشبهت صحف المعارضة الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الحكومة بأنها “إجراءات إعلان لبداية حرب”، بسبب الانتشار الأمني المبالغ فيه.
ويشار إلى أن بعض المدن التركية، لاسيما إسطنبول، تشهد في الأول من مايو من كل عام العديد من المناوشات والاحتجاجات بين الشرطة وممثلي النقابات العمالية والمتظاهرين، بسبب تدهور أوضاع العمال، فضلا عن تزامن ذلك أحداث ميدان “تقسيم”، التي راح ضحيتها نحو 42 شخصا وأصيب المئات، في الأول من مايو عام 1977 خلال اشتباكات مسلحة بين مؤيدي عدد من النقابات العمالية المتناحرة سياسيا آنذاك.