نرمين حلمي
بدأ الإعلان عن إطلاق خدمة الشركة الأيرلندية، “نيوز أوفر أوديو News Over Audio-” والشهيرة بـ NOA، في أواخر عام 2017، والتي تدعم فكرة الصحافة المروية بدلاً من المقروءة، إلى أن انطلق التطبيق بنسخة Noa v2.0 في يوليو الماضي لعام 2018.
في عام 2015، أسس الشركة شابان في مقتبل عملهم المهني، هما: جاريث هيكي، وشان إينيس، واللذان يدركان جيدًا أهمية وجود وسيلة صحافية تعمل على نقل الأخبار بشكل سريع ودقيق، في ظل التطورات التكنولوجية الحالية.
يقوم فريق عمل تطبيق NOA على تجميع أفضل الأخبار والمقالات في العالم، ثم تحويلها إلى مقاطع صوتية صغيرة، تسمح لمستخدمي التطبيق الاستماع للأخبار بدلاً من قراءتها، في أي وقت يحدده المستخدم، حيث يمكنه تحميل التطبيق من “جوجل بلاي” على هواتف الأندرويد، أو “أب ستور” على هواتف الأيفون، أو من خلال موقع “أليكسا- “Alexa التابع لشركة أمازون.
نرشح لك: أبرز 15 موقعًا لـ تحسين أداء الصحفيين
يتيح التطبيق سماع الأخبار من مختلف المنصات الإخبارية، التي تتضمن “فاينانشيال تايمز- Financial Times”، و “بلومبرج- Bloomberg”، و “إندبندنت- The Independent”،
و”إيريش تايمز- The Irish Times“، إلى جانب “نيويورك تايمز- The New York Times”، و”إيكونمست – The Economist “، واللذان أعلنت الشركة عن إضافتهما مؤخرًا للتطبيق في أواخر سبتمبر الماضي لعام 2018.
وصرحت إدارة الشركة في عدة تقارير صحفية؛ عن عزمها في النمو والانتشار، لإتاحة الفرصة للاستماع للأخبار من مختلف المنصات الإخبارية العالمية، مشيرة إلى أن هدف التطبيق الأساسي؛ هو توفير وقت أكبر لقراءة الأخبار بشكل سريع، حيث إنها تتيح فرصة الاستماع إلى الأخبار أثناء السواقة، وركوب القطار، وأثناء القيام بمهمام يومية أخرى مثل طهي الطعام، أو تنظيف المنزل، أو لعب الرياضة.
ووفقًا لتصريحات صحفية نشرت من خلال شركة NOA، فهدف الشركة يسير نحو الهدف المرجو حتى الاَن، مشيرة إلى أن نصف استهلاك NOA يأتي بين 7 صباحًا و 9 صباحًا، حيث إنها ترى أن الخدمة تساعد على تركيز المستهلكين أكثر على المحتوى الإخباري، بدلاً من الانشغال بالبحث أو التقليب في تطبيقات أخرى أثناء قراءة الأخبار؛ مثلما يحدث أغلب الأوقات؛ عندما تكون متعمقًا في قراءة الأخبار، ثم تأتي لك رسائل عبر تطبيق “واتس أب” أو رسائل البريد الإلكترونية أو غيره؛ فتعرقل مسيرة قراءتك الإخبارية، وتدفعك لقراءة عدد قليل من الأخبار في الساعة الواحدة.
وفي السياق ذاته، يوضح جاريث هيكي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ NOA، مميزات الخدمة، بحسب ما نُشر في موقع “إندبندنت” الإخباري، قائلاً: “أن الأمر العظيم في التطبيق هو أن الوقت المتاح لديك يوميًا؛ لاستهلاك المحتوى المرئي، محدود”، حيث إن التطبيق يعمل على توفير الوقت في قراءة مواضيع هامة، قد تجذبك عناوينها عبر المواقع الإخبارية ولكنك لا تجد الوقت المناسب لقراءتها كاملة.
وعلى صعيد اَخر، تقر الشركة على أن خدمة الأخبار الصوتية ليست بجديدة؛ بحسب ما هناك خدمة الاستماع للأخبار عبر خاصية الراديو التقليدي أونلاين، إلى جانب خدمات أخرى مثيلة مثل قراءة الكتب بنسخة PDF؛ ظهرت من خلال التقنيات الحديثة المستخدمة من خلال الموبيل والإنترنت؛ ولكنها تجزم على أن الخدمة المقدمة عبر NOA هي فرصة لإحياء خدمة الاستماع إلى الأخبار القديمة، ولكن بمزايا وخواص أكثر حداثة وسرعة ودقة.
كما أنها لاقت تساؤلات من قِبل البعض، حول ما إذا كانت تلك الخدمة تهدد المحتوى الإخباري المكتوب أو المقروء، فضلاً عن منافستها لخدمة التدوينات الصوتية “البودكاست-Podcast” الشهيرة والمستخدمة في كثير من المواقع الإخبارية الإنجليزية، ولكنها أشارت إلى أنها تعمل على أن تكون مكملاً لها، وليس منافسًا، منوهة أن هناك مواقع إخبارية تقدم الخاصيتين معًا؛ لنقل الأخبار عبر منصتها، مثل الموقع الإخباري الخاص بجريدة “نيويورك تايمز”.
كما أن هناك اختلافًا ما بين طبيعة محتوى الخدمة الصوتية، التي تقدمها NOA وخدمة التدوينات الصوتية “بودكاست”؛ حيث إن NOA تعتمد على تسجيل مقاطع صوتية للأخبار والمقالات المنشورة كما هي، مثل النصوص المكتوبة بالأسلوب الصحفي التقليدي، للأخبار، أو الموضوعات التحليلية، باللغة الرسمية لأي دولة؛ على عكس خدمة “بودكاست” والتي تقدم مقاطع صوتية، باللغة العامية أو الدارجة، والتي تحمل بعض المحادثات بين ثنايا تلك التدوينات الصوتية المختلفة.
وعن أبرز المعوقات التي تحاول NOA التغلب عليها؛ هو محاولة إبقاء القارئ على التطبيق، لقراءة المحتوى الدسم ذات المعلومات الكثيفة من أوله لأخره، مشيرة إلى أنها تهتم كثيرًا بمسئولية تنسيق الأخبار والموضوعات والمعلومات، عبر التطبيق بشكل متقن؛ مثل تفعيل قوائم خاصة بالموضوعات المتشابهة أو التي تتحدث في مجال معين، حتى يساعد القارئ على تصفح الأخبار سريعًا دون ملل، وهو الأمر الذي تحرص على تطويره وتحديثه دائمًا في التطبيق.
تعرف على أسعار الإعلان عبر حسابات نجوم العالم على “إنستجرام”