رباب طلعت
“لا يعرف الخوف”، أو “جريء”، أو “شجاع” مرادفات كثيرة لكلمة “fearless”، التي اختارها المصور الصحفي أحمد هيمن، لوصف البورتريه الذي نشره على حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور “إنستجرام”، منذ يومين، لكلٍ من الفنانين صبا مبارك وأحمد مالك، والتي التقطها لهما ضمن مشروعه وزوجته ريم أسامة، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في نسخته الثانية نهاية سبتمبر الماضي.
نرشح لك: التفاصيل الكاملة لأزمة حوار درو باريمور مع مجلة “مصر للطيران”
ظهر الفنانان في البورتريه وهما يقفان عكس بعضهما وتضع “مبارك” يدها في يد “مالك” وتنظر له، بخوفٍ ممزوج بالحيرة والجرأة معًا، وهو ينظر للكاميرا بشجاعة وتحدٍ، يوحيان بأنهما بالفعل “لا يعرفان الخوف”، في إشارة “غريبة” وغير مفهومة! دون توضيح سبب التقاط صور البورتريه الثنائي بينهما، ولمَ ذلك التعبير بالذات وتلك الحالة التي قرر “هيمن” إيصالها للجمهور من خلال مشروعه الذي نفذه بالاتفاق مع إدارة مهرجان الجونة، لرصد صورٍ تعكس صورة التجارب الإنسانية لكل فنانٍ مشارك في المشروع، لتُبرز التحديات التي مروا بها في حياتهم، ما يُثير الشك حول وجود علاقة بينهما بالفعل، ولكنها غير معلنة، أو في طريقها إلى الإعلان عنها بإيصال رسائل لجمهورهما بظهورهما المتكرر سويًا، خلال الفترة الماضية، بدءًا من السجادة الحمراء لمهرجان الجونة السينمائي، وانتهاءً بصورتهما مع المخرج عمرو سلامة، حيث حضن كلٍ منهما صبا، ولكن “مالك” كان أقرب لها، حيث ظهر “سلامة” كأنه صديقًا، وليس حبيبًا.
أحمد مالك وصبا مبارك أثارا الشكوك حولهما لأول مرة خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، حيث ظهرا في حفل افتتاح النسخة الثانية، نهاية سبتمبر الماضي، على السجادة الحمراء سويًا، بعد نزولهما من سيارة واحدة، وقد التقطا عدة صور لا توحي بأن الموضوع صداقة فقط، ولا العكس أيضًا، فكانت فقط مثيرة للتساؤل عن سبب الظهور سويًا، خاصة أن خلال الفعاليات أيضًا لم يمر يومًا إلا والتقطت لهما عدسات الكاميرات، صورًا كثير، وليس ذلك فحسب فبشهادة حضور المهرجان، كان الثنائي لا ينفصل أبدًا، ما جعل الكل يفكر في احتمالية أنهما يعيشان قصة حب جديدة، حتى إن “مبارك” نشرت فيديو لها من الافتتاح هي ومالك كتبت عليه: “سأشتاق إليه”.
غرابة البورتريه الثنائي هو أن احتمالية أنهما قد التقطا الصورة للتعبير عن شيءٍ في المجتمع أو ظاهرة مؤثرة، وهي زواج الرجل بامرأة تكبره بالعمل، حيث إن صبا تكبر مالك بـ19 عامًا فهو من مواليد 29 سبتمبر 1995، وهي 10 إبريل 1976، أو أنها مجرد صورة بين صديقين، نظرًا لأن أحمد هيمن قد أوضح في تصريحات صحفية بأن الهدف من مشروعه هو إظهار تعبيرات طبيعية، نابعة من داخل الفنان نفسه، بإدخاله في غرفة للتأمل والاسترخاء، وطرح الأسئلة الكثيرة عن حياته وما مر به من تجارب، حتى تأتي اللحظة التي ينتظرها المصور لالتقاط التعبيرات الطبيعية تمامًا الظاهرة على وجوه الفنانين، وقد ظهرت صبا في الصورة الفردية لها بشخصية المرأة القوية المتماسكة والصارمة أيضًا، بينما ملأت عيني أحمد مالك الكثير من الأسئلة في البورتريه الخاص به، فلم اختار أن يكونا سويًا أحد صور مشروعه؟ ولم وافقا؟ ولم تلك الصورة تحديدًا الذي عبر عنها هو بأن عنوانها هو “لا يعرف الخوف”؟ والسؤال الأهم هل يشهد الوسط الفني قصة حب جديدة؟ الشواهد الكثيرة تميل للإثبات، وفيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” أبرزها:
(1)
خلال الشهور القليلة الماضية ظهرت صبا مبارك بـ”نيولوك” شبابي أكثر، حيث خسرت 12 كيلو من وزنها، وقصت شعرها بعد مسلسل “طايع” في رمضان، بسبب تقصفه من إنهاك وبيئة التصوير، فقررت الحفاظ عليه وتجديد خلاياه بقصه حسبما صرحت لبرنامج “mbc trending”، ما جعلها تبدو أكثر شبابًا وحيوية، وأنوثة، يمكن استنباط حدوث تغير في حالتها النفسية يُرجح أن يكون بسبب “حالة حب”.
(2)
في إحدى المقابلات الصحفية، القديمة أشارت “مبارك” إلى أن رجل أحلامها يجب أن يحترم شخصيتها وعملها واستقلاليتها، مؤكدة أنها تكره النكد، أي أنها لا تريد شخصًا تقليديًا يُعكر مزاجها، بل تعيش معه في سعادة، حيث قالت: “أحب الشخص الذي يحترم شخصيتي واستقلاليتي ومهنتي، كما أحترم أنا استقلالية الآخرين، كما أرغب بأن يكون مفعما بالشفافية متسما بالوضوح والصدق، يهتم بتفاصيل الحب والاحترام، أكره النكد وأحب الابتسامة في كل وقت”، وذلك يظهر على صورها الأخيرة على إنستجرام وإطلالاتها في المهرجانات العربية والعالمية، أما عن احترام عملها وشخصيتها فذلك يتضح أيضًا أنه يتوافق مع “مالك” الذي شاركها جلسات نقاشية عدة في مهرجان الجونة السينمائي، مثل الدردشة التي نشرتها صفحة مهرجان الجونة السينمائي على “فيسو بوك”، حول تطور مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، وفيلم “يوم الدين”، واختيارات الأفلام في المهرجان والذي جمع بين الممثلة هنا شيحة، وصبا مبارك، وأحمد مالك، والمخرج أبو بكر شوقي، والمونتير أحمد حافظ، وقد جلست صبا بجوار مالك، وكان بينهما تجانس في النقاش، وجلست بجواره تعبر عن رأيها بـ”أريحية” كبيرة.
We gathered some of Egypt’s brightest young cinema stars for a fun sea-side chat over delightful food at CLUB 88 – Pool and Beach / Restaurant about films, fame and the festival. Check out the final episode in our ‘LIGHTS, CAMERA, BRUNCH!’ series. #ElGounaFilmFestival // Brought to you by NESCAFÉ #NescafeGold #GoldMoments // Special thanks to PIER 88 Group
Posted by El-Gouna Film Festival on Sunday, September 30, 2018
(3)
شخصية مالك وصبا يظهر فيها الكثير من التجانس، حيث إن كلاهما يتمتعان بالاستقلالية التامة، كما إنها مهتمة بقضايا المرأة وتعمل مع العديد من الفعاليات في المجتمع من أجل أن تحصل المرأة على حقوقها دون إجحاف، كما أن ليدها آرائها الخاصة حول الإشكالات المجتمعية وحلولها، أحمد مالك أيضًا من المعروف عنه أن لديه الكثير من الأفكار الثورية والمتمردة، وأخرى الداعمة لحقوق الإنسان، وأيضًا كلاهما يحافظ على خصوصية حياته الشخصية بشكلٍ كبير، حيث إن كلاهما على “إنستجرام” مثلًا لا يشير إلى أي معلومات شخصية، أو مقتطفات حياتية لهما، بل مجرد صور عادية مع الأصدقاء أو أفراد من العائلة مثل عمار ابن صبا الوحيد الذي أنجبته عام 2004، من المخرج التونسي شوقي الماجري الذي انفصلت عنه بعد علاقة زواج قصيرة، حافظت بعده على العلاقة الطيبة بينهما ليتربى ابنها تربية سوية ومستقرة حسبما صرحت من قبل، كما قالت أيضًا تعليقًا على تلك الخصوصية لمجلة حياتك في 27 يوليو 2016: “حياتي الخاصة خط أحمر وطموحاتي كبيرة والجمهور لا يهمه سوى فني”.
(4)
العلاقة بين الاثنين يمكن استنباط شكلها من تصريحاتها لـ”فوشيا” ضمن فعاليات المرحلة نصف النهائية لجوائز “الإيمي” الدولية المتخصصة في الإعلام والإنتاج التلفزيوني، والتي أقيمت في أبوظبي في سبتمبر 2018، والتي كانت أحد أعضاء لجنة تحكيمها، قالت إنها تتمنى أن تكون شخصية قوية، وذلك ما يراه الناس بالفعل، مؤكدة أن مجال عملها يتطلب ذلك كي لا يستهين بها أحد، وعن الرجل الذي تفضل الارتباط به، قالت ردًا على سؤال: “الرجل لا يميل إلى المرأة القوية”، إن هذا السلوك ليس قاعدة، بل بالعكس فهناك بعض الرجال يريدون المرأة القوية، التي يحاورها دون أن يمل، بل تناقشه وتتبادل مع الأفكار، مؤكدة أن تلك النوعية من الرجال، تحب أن يكون لديه شريكة حياة متساوية معه في الفكر، وليس شخصية ضعيفة تحت يده يتحكم فيها، لافتة إلى أن تلك القاعدة ليست أساسية، وعن نفسها أضافت أنها لا تبحث عن شخصية أقوى منها، بالرغم من رفضها الرجل الضعيف في حياتها.
في نفس الحوار أوضحت أن مفهوم البحث عن رجل قوي، ليس هو ما تقصده من كلامها، لأن الارتباط ليس بشروط، أو تخطيط، فهي لحظة يختار كل منهما الآخر، عندما ينجذبان لبعضهما، وذلك بسبب أنهما وجدا عوامل مشتركة ونقاط حوار مشتركة مع بعضهما.
وبعد إصرار المذيع على استنباط أي معلومات عن كونها في علاقة حب أو غيره، أكدت أن حياتها الخاصة هي “خاصة” لا تهم أحد أبدًا، وليس من الضروري أن يعرفها الجميع لأنها مساحة شخصية، لذلك فهي تعيشها بعيدًا عن الأشخاص، مضيفة أنها في حالة ارتباطها لن تخبر الجميع بذلك لأنه أمر خاص، وليس عامًا، معلقة: “ما حدا دخله”، مضيفة: “بيتي هو بيتي، وابني هو ابني، وأختي هي أختي، وحياتي هي حياتي، نحن في النهاية شرقيون، وخصوصية منازلنا شيء مقدس لا يجب أن يتدخل بها أحد”، وذلك يعد تفسيرًا لعدم التعليق أو إعلان أي توضيح عن علاقتها سواء كانت صداقة أم حب.
(5)
صبا مبارك عام 2012، أكدت في تصريحات صحفية أنها لا تفكر في الزواج مرة أخرى فنجلها “عمار” صار حياتها، وهي سعيدة بالعيش مع شقيقتها ووالدتها، لكن ذلك تغير، ففي عيد مولدها في إبريل الماضي، صرحت لموقع “صدى البلد”، بأنها لا تمانع فكرة الزواج مرة أخرى، بعد طلاقها منذ سنوات من المخرج التونسي شوقي الماجري، لافتة إلى أنها في نفس الوقت لا تخطط لذلك، معلقة: “كل شيء في النهاية قسمة ونصيب، وعلى العموم أنا أتمنى الارتباط برجل صريح لأنني أكره الكذب”، والكلمات الأخيرة تحديدًا تتوافق مع شخصية “مالك” الذي أثار في فترات كثيرة من حياته عدة أزمات له بسبب صراحته وعدم تلونه أو تصريحه بأي شيء غير مقتنع به.
(6)
صمت صبا عن ما يثار حولها من شائعات أو تكهنات صحفية، عادة التزمت بها منذ ظهورها على الساحة الفنية في مصر للمرة الأولى، حيث نشر من قبل موقع “الجرس” اللبناني عام 2014، تقريرًا يشير إلى أن “مبارك” عادت لطليقها “الماجري”، حيث تداول عددٌ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورة لهما خلال فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي الدولي في تونس، عام 2014، ولم تعلق أبدًا لا بالنفي ولا الإيجاب، أي أنه من المتوقع عدم التعليق على صورها مع “مالك” وما أثارته من شكوك حول قصة حب جديدة تجمعهما، إلا في حالة الإعلان رسميًا عن الزواج.
(7)
العائق الوحيد الذي يحيل دون تلك الزيجة هي فارق السن بينهما وهو 19 عامًا، ولكن ذلك الفرق على الأغلب لن يشكل أزمة بين أسرتي صبا ومالك، نظرًا لاستقلاليتهما كذلك لأن عائلة صبا الفنية أكثر تحررًا وثقافة من أن تخضع للأعراف المجتمعية التي ترفض زواج الرجل من امرأة تكبره، فوالدتها الفنانة التشكيلية الفلسطينية حنان الأغا، وخالتها الفنانة الشهيرة هيفاء الأغا، أما أحمد فوالده مالك بيومي، نقيب الطيارين في مصر.
أما من ناحية “مالك” فهو أيضًا لا يعترف بفرق السن، وذلك ظهر من خلال “غيرته” على والدته “نرمين” أثناء حضورها معه في حلقته مع “أبلة فاهيتا” في برنامجها “لايف من الدوبلكس”، المُذاع على cbc، حيث طلب من الكاميرا الابتعاد عنها، كي لا تظهر صورتها على الشاشة لأنه شديد الغيرة عليها، وأوضحت هي من جانبها أنه كان يرفض حضورها البرنامج بسبب تلك الغيرة، ويجدر الإشارة هنا إلى أن ذلك يعني أنه سيرفض أن تؤدي “صبا” أدوار إغراء، وهي ما ترفضه بدورها “احترامًا لابنها عمر وغيرته عليها”، كما كشفت في تصريحات صحفية سابقة.